كشفت البيانات الرسمية أن الوقت يمر الآن بشكل أسرع من أي وقت مضى خلال نصف القرن الماضي.
ووفقاً لصحيفة «ديلي ميل البريطانية»، يكون دوران الأرض أسرع من المعتاد، ونتيجة لذلك، فإن طول اليوم هو حاليًا أقصر قليلاً من المعتاد.
يناقش مراقبو الوقت في العالم الآن ما إذا كان يجب حذف ثانية من وقت لآخر بسبب التغيير، وإعادة مرور الوقت بدقة إلى ما يتماشى مع دوران الأرض.
هذا التعديل في الثواني يعتمده الفلكيون ورواد الفضاء أكثر من الناس العاديين، ويطلقون عليه اسم «الثانية الكبيسة».
في منتصف عام 2020 ، انعكس هذا الاتجاه طويل الأمد وأصبحت الأيام الآن أقصر بانتظام من 86400 ثانية.
في 19 يوليو 2020 ، كان اليوم أقصر بمقدار 1.4602 مللي ثانية من 24 ساعة كاملة - وهو أقصر يوم منذ بدء التسجيلات.
قال بيتر ويبرلي، كبير الباحثين في مجموعة الوقت والتردد في المختبر الفيزيائي الوطني، لصحيفة «التلغراف»: "من المؤكد أن الأرض تدور أسرع الآن من أي وقت مضى في الخمسين عامًا الماضية" .
وأضاف "من المحتمل جدًا أن تكون هناك حاجة إلى ثانية كبيسة سلبية إذا زاد معدل دوران الأرض أكثر، ولكن من السابق لأوانه تحديد ما إذا كان من المحتمل حدوث ذلك".
وتابع "هناك أيضًا مناقشات دولية تجري حول مستقبل الثواني الكبيسة، ومن الممكن أيضًا أن الحاجة إلى ثانية كبيسة سلبية قد تدفع بالقرار نحو إنهاء الثواني الكبيسة إلى الأبد".
من المعروف بـ«الثانية الكبيسة»، هي تعديل قدره ثانية زمنية واحدة موجبة أو سالبة للمقياس الزمني للتوقيت العالمي، الذي يعتمد على حركة دوران الأرض.
بسبب عدم ثبات سرعة دوران الأرض، قام العلماء في عام 1950 بابتكار الساعة الذرية وذلك من أجل التتبع الدقيق للوقت، ولكن بسبب عدم انتظام دوران الكرة الأرضية سواء من حيث تسارع هذا الدوران أو تباطؤه، وفي ظل ثبات توقيت الساعة الذرية، اتضح أن هناك فارق بين الساعة الذرية والتوقيت الفلكي الذي يحسب وفقاً لدوران الأرض.
ومن أجل معالجة هذا الفارق بين توقيت الساعة الذرية والتوقيت الفلكي، قام العلماء بابتكار التوقيت العالمي المنسق «UTC» للمساعدة في تقليص الفارق بين وقت الأرض والساعة الذرية، ومع ذلك يلجأ العلماء إلى استخدام «ثانية كبيسة»على التوقيت العالمي، وذلك من أجل الحفاظ على توقيت دوران الأرض والساعات الذرية متزامنين مع بعضهما البعض.
إقرأ أيضا .. علماء روس يكشفون سر الثقوب السوداء بالمجرات
