احتفالا بذكرى ميلاده.. «صلاح جاهين» يكشف سر نجاح «الليلة الكبيرة»..فيديو

اوبريت الليلة الكبيرة
اوبريت الليلة الكبيرة

«الليلة الكبيرة».. أوبريت حُفر في وجدان وذاكرة أجيال متتابعة ونظنه سيستمر، أبدعه الراحل صلاح جاهين، ولحنه الكبير سيد مكاوي، وأخرجه صلاح السقا.

 

واستطاع صلاح جاهين، أن ينسج خيوط الليلة الكبيرة للمولد، من وحي معايشته للموالد مما جعل الأوبريت خالدًا، ومعبرًا عن تراث شعبي مصري أصيل، فالمصريين وحدهم من يقيمون مثل تلك الاحتفالات بالموالد.

 

وصرح جاهين، في إحدى لقاءاته للتليفزيون المصري، أنه شاهد موكب المولد النبوي في العديد من المحافظات المصرية، ولكنه لم يره أبدًا في القاهرة، فأراد أن يصنع أوبريت كبير تكون افتتاحيته «الليلة الكبيرة بالمولد»، ولكنه اندمج في تفاصيل المولد التي نقلها من الواقع، فأصبح الأوبريت كله عن الليلة الكبيرة .

 

شاهد أيضا : ننشر كواليس «ألف ليلة وليلة» المجسدة على لسان «طاهر أبو فاشة»| فيديو

 

وأشار جاهين إلى شكل موكب الليلة الكبيرة الذي رآه في القرى، قائلا : «في المحافظات كانوا يصنعون عربات مزينة بالزهور، وكل عربة تمثل طائفة من الطوائف، وتجد الموكب يمثل ملحمة من الترابط والإيمان».

 

وقال جاهين : «إذا كنا نقيم مولد للسيد البدوي وسيدي إبراهيم الدسوقي بضخامة كبيرة، فضروري أن يكون أكبر مولد وأكبر موكب في مولد النبي فهو مصدر إشعاع الدين وضروري يوحد كل المسلمين في يوم مولده ليصبح أكبر مولد في البلد».

 

وعن سر شهرة ونجاح أوبريت الليلة الكبيرة قال جاهين : قدمت أعمالا أخرى لم تأخذ حظ الليلة الكبيرة، لأنها تلحين سيد مكاوي الذي يرجع إليه الفضل الكبير في نجاحها.

 

وانتقد جاهين، خلال اللقاء التلفزيوني، ما يراه من أثر للتليفزيون والراديو على الفنون الشعبية والتراثية، قائلًا: «الناس اللي بيعملوا الفنون التلقائية والفنون الشعبية، واللي كان الواحد يقعد في وسطهم ويرجع بحصيلة كبيرة من الإبداع، الآن أصبحوا بيغنوا الأغاني اللي في الراديو، وبذلك سيختفي الفلكلور».

 

يذكر أنه في 25 ديسمبر الجاري، تحل الذكرى الـ 90 على ميلاد محمد صلاح الدين بهجت أحمد حلمي، الشهير بـ«صلاح جاهين»، تاركًا رصيدا ضخما من أهم الأعمال الفنية الخالدة، حيث تقلب «جاهين» بين عدد من ألوان الفنون، الكتابة والشعر والرسم الكاريكاتيرى والتمثيل .