كيف تستثمر «السكة الحديد» في تدريب العنصر البشري؟| صور

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

"الاستثمار في مشغلي السكة الحديد".. مصطلح جديد اعتمدته الهيئة خلال الفترة الأخيرة، من أجل بناء جيل صاعد من الفنيين والمختصين بشؤون تشغيل القطارات، خاصة بعد ورود تعليمات من وزير النقل بذلك.


وبدأت السكة الحديد في تسليط الضوء على معهد وردان التعليمي لتخريج فنيين مؤهلين للتعامل مع المنظومة المعقدة، إضافة إلى التدريب الدوري لقائدي القطارات ومشغلي المنظومة، منعا للأخطاء التي تتسبب في كوارث. 

 

اقرأ أيضا| حقيقة فتح باب الالتحاق بمدرسة «السكة الحديد» مجددا
 

في هذا السياق، كشف الدكتور محمد حسين، نائب رئيس هيئة السكة الحديد لشئون الموارد البشرية والتدريب، أن الهيئة بدأت خلال الفترة الأخيرة في خطة الاستثمار في العنصر البشري، والمتمثلة في تربية "الشباب الصغير" على علوم وفنيات السكة الحديد من خلال معهد وردان الدراسي. 

وقال "حسين" في تصريحات خاصة لـ" بوابة أخبار اليوم": "لدينا 3 مؤسسات علمية بمعهد وردان التابع لهيئة السكة الحديد، الأول مدرسة "دبلوم فني صناعي" ، وثانيا معهد عالي "فوق متوسط" لتكنولوجيا السكة الحديد، وثالثا مركز لتدريب قائدي القطارات والكمسارية وجميع العاملين في منظومة التشغيل، وكلها مؤسسات علمية صغيرة لتعليم فنون السكة الحديد والتدريب بها". 

 

وأوضح أن عدد الموجودين في وردان لا يتعدى 600 فرد سواء في المدرسة أو المعهد أو التدريب، ويتم حضورهم بالتناوب بسبب أزمة فيروس كورونا، مردفا: لدينا خلال العام الجاري، 200 طالب بالمعهد الفني فوق المتوسط، و100 طالب بالدبلوم الفني بمدرسة وردان، و300 متدرب من العاملين بالسكة الحديد. 


بالنسبة للطلاب، أشار "نائب التدريب" إلى أنه سيتم بعد انتهاء العام الجاري، غلق باب المدرسة ك "مؤسسة فنية متخصصة" في علوم السكة الحديد ونقل تبعيتها إلى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لتبقي مثل أي مدرسة فنية، ومن ثم الاعتماد على المعهد الفني فوق المتوسط فقط لتخريج فنيين متخصصين، مردفا: جميع خريجي المعهد الفني سيتم تعيينهم بالسكة الحديد بالتناوب، أما خريجي المدرسة فتضمن لهم الهيئة أيضا العمل بها ب "عقود" بشرط انتهائهم من الخدمة العسكرية لأن عمرهم بعد الحصول على الدبلوم "18 سنة". 

 

وأوضح نائب التدريب أنهم يستهدفون خلال الفترة المقبلة، تطوير الدراسة بمعهد وردان لتكنولوجيا السكك الحديدية لضمان تخريج فنيين منه يسدون العجز في الوظائف، دون اللجوء إلى طرح مسابقات والصرف على تدريب متقدمين من الخارج غير مؤهلين للعمل بالهيئة، متابعا:" أي حد هيتخرج منه هيشتغل في السكة الحديد".

 

أما بالنسبة لقائدي القطارات والعاملين في الوظائف الحرجة بالسكة الحديد، فذكر "حسين" أنه يتم تدريبهم على العمل على محاكيات الجرارات الأمريكية والألمانية وكذلك الإشارات والمزلقانات والتحويلات والأبراج داخل معهد وردان وغيرها، وكذلك إزالة الأعطال أثناء القيادة، باستخدام التكنولوجيا الحديثة في الجرارات الأمريكية" GE". 


وأردف: "كما يتم إرسال قائدي القطارات في بعثات خارجية إلى الولايات المتحدة الأمريكية للتدريب على فنون القيادة، والعائدون من هذه الدورات يحاضرون في زملائهم في دروات متخصصة بمعهد وردان". 


وأوضح أنه يتم إصدار رخص لقائدي القطارات بعد انتهاءهم من الدورات بالكامل، بينها دروات "سلوكيات وأخرى دورات طبية وفنية"، وهي سارية لمدة عامين فقط، لافتا إلى إصدار رخص لثلث قائدي القطارات حتى الآن، ما يؤكد كفاءتهم للعمل بدون أخطاء مهنية.