يضم ٣٠٠٠ قطعة تراثية.. حكاية أول متحف للفنون الشعبية | صور

متحف للفنون الشعبية
متحف للفنون الشعبية

"متحف الفنون الشعبية".. هو الآول من نوعه في الوطن العربي، وأحد الفروع الرئيسية لمركز دراسات الفنون الشعبية التابع لأكاديمية الفنون المصرية. 

افتتح المتحف بعد انتقاله من حي التوفيقية بالقاهرة إلى حرم أكاديمية الفنون بالجيزة، مساء أمس الأربعاء بحضور وزيرة الثقافة دكتور إيناس عبد الدايم، ووزير التربية والتعليم دكتور طارق شوقي، ومحافظ الجيزة، ودكتور أشرف زكي رئيس أكاديمية الفنون، وعدد من قيادات وزارة الثقافة. 
ويعتبر متحف الفنون الشعبية هو أول متحف شامل للفنون الشعبية والتراثية، بدايةً من عصر الفراعنة وانتهاءً بالعصر الحديث، بما في ذلك الحرف والصناعات التقليدية.

اقرأ أيضا| عروض فنون شعبية وكولاج بثقافة المنيا

الانطلاقة الأولى لمتحف الفنون الشعبية 
أنشئ متحف الفنون الشعبية أول مرة عام ١٩٥٧، وكان عبارة عن قسم متفرع من مركز دراسات الفنون، يتكون من غرفتين، إلى أن قررت الدولة تحويله إلي متحف كامل مستقل بذاته، يحتوي على المقتنيات القديمة وعددها نحو 3000 قطعة إلى جانب عدد كبير من المقتنيات الجديدة التي جُمعت خلال هذا العام وفق أحدث المعايير المعروفة في علم المتاحف.
ويضم نتاج جمع الباحثون من أعمال تراثية ومقتنيات على مدار ٦٠ عاما، المشروع نقل المقتنيات التراثية إضافة إلى تصميم العروض المتحفية وتجهيزها وفق أحدث التصاميم العالمية.

 

ويعد متحف الفنون الشعبية أول متحف يضم عرضاً شاملاً لجميع البيئات المصرية في مكان واحد، وكذلك لم يتضمن متحف من قبل كل مظاهر الإبداع الشعبي المصري بكل تقاسيمه المختلفة من عادات وتقاليد ومعتقدات وفنون الأداء الموسيقى والرقص والأزياء والحرف، حتى الفنون الخاصة بالأدب الشعبي والسير الذاتية والحكايات والأغاني، بحيث يمثل إطلالة شاملة لزائريه على الحياة المصرية».

 

يتكون مبنى المتحف، من طابقين، يعكسان الهوية العمرانية والتراثية لمصر، فنجد في المدخل الساقية المصرية والشادوف، وأشياء تعبر عن فولكلور الزراعة المصري، وفي الدور الأرضي ستشاهد في المدخل مجسماً للمحمل المصري ومكوناته ورحلة العائلة المقدسة، وشعراء السيرة الهلالية، ومنها تنتقل إلى القاعات على الجانبين وتضم عناصر من فولكلور مختلف أنحاء مصر، منها آلات الموسيقى الشعبية والأراجوز والأزياء والحليّ وقطع أثاث نادرة جُمعت من النوبة وسيناء والدلتا والصعيد والواحات وغير ذلك، كما يشمل وحدتي الترميم والتخزين، وبازاراً للنماذج المصنوعة للبيع، استناداً إلى المفهوم الحديث للمتاحف الذي يحتفي بالاستثمار الثقافي».


على يسار الدور الأرضي مساحة كبيرة تمت تغطيتها بالزجاج الأزرق السماوي، وهو عبارة عن مشهد فولكلور البحر وما يشمله من مراكب وأدوات صيد وبامبوطية وحلقات بيع السمك وعمل الشباك. ويطلق عليه «المتحف المفتوح» وأمامه ثلاثة مراكب. يقول جاد: «مجموعة حرفيين متخصّصين صنعوا المراكب خصيصاً للمتحف، في مراكب (الصال - السنمبك - الشراعي) كنوع محاكاة واحدة من أهم البيئات الساحلية في مصر وهي دمياط».


ويشمل المتحف مجسمات تعكس حياة الحارات والنجوع والقرى المصرية من الميلاد إلى الزواج إلى الوفاة مروراً بالأسواق والمقاهي الشعبية والاحتفالات، بالاضافة الى مجسمات تمثل الحرف مثل الخيامية والنسيج والفخار والسجاد اليدوي والجلود والزجاج والخوص والنحاس والفضة، إلى جانب مفردات المهن الشعبية المصرية مثل بائع العرقسوس وبائعة الخضراوات، ومشاهد من الأسواق.
ووفق خبير التراث المصري فإنّ للمتحف «دوراً رئيسياً في ترشيح عناصر جديدة للتراث الثقافي غير المادي على قوائم منظمة اليونيسكو، لأنّ استمارة اليونيسكو تسأل عن مدى توفر البيانات والمعلومات المرتبطة بالعناصر المراد توثيقها في الأرشيفات والمتاحف الوطنية، لا سيما أن المتحف سيروي تفاصيل تخص الحرف».

 


كما يضم المتحف مجموعة من القاعات الفنية التي من المقرر أن تقدّم برامج ثقافية وفنية، وقاعة تُنظّم برامج تدريبية للأطفال وورشاً لتعليمهم عمل مجسمات فنية تحاكي مقتنيات المتحف، وقاعة الوسائط المتعددة، التي ستقدم شرحاً وافياً للتراث الشعبي، إضافةً إلى قاعات التوثيق وقواعد البيانات والسينما، بما يسهم في نشر الثقافة الشعبية.