صور | «دراسات الشرق الأوسط» يناقش قانون الانفصالية بفرنسا.. هل يكفي لحل المشكلة؟ 

الكاتب الصحفي خالد ميري رئيس تحرير جريدة الأخبار
الكاتب الصحفي خالد ميري رئيس تحرير جريدة الأخبار

مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس يناقش "قانون الانفصالية في فرنسا.. هل يكفي  لحل المشكلة؟ 


خالد ميري:

جماعة الإخوان الإرهابية تشكل خطراً كبيراً على العالم وليس لها علاقة بالإسلام 

"الإخوان " وصلوا للحكم وأحرقوا سلم الديمقراطية وهددوا المصريين "يا نحكمكم .. يا نقتلكم"

مصر " إكتوت" بنار الجماعة الارهابية.. و مازال ندفع الثمن بشهداء الجيش والشرطة 

عضو بالشيوخ الفرنسي: الإخوان أعداء الإسلام والعرب والغرب 

رئيس تحرير لوفيجارو: الإسلاميون توغلوا في المجتمع الفرنسي

 

نظم مركز دراسات الشرق الأوسط  بباريس "سميو"، ندوة تحت عنوان "قانون الانفصالية في فرنسا.. هل يكفي  لحل المشكلة ؟ " بمشاركة كل من الكاتب الصحفى خالد ميري رئيس تحرير الأخبار ووكيل نقابة الصحفيين ، والدكتورعبد الرحيم علي، مؤسس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، ورئيس مجلس إدارة  ورئيس تحرير " البوابة نيوز"، وچاكلين أوستاش برينيو، عضو مجلس الشيوخ الفرنسي ومقررة اللجنة الخاصة بالإسلام السياسي بالمجلس.

 

كما شارك في الندوة أيضًا الكاتب الصحفي الشهير "إيڤ تريار"، رئيس تحرير صحيفة "لوفيجارو الفرنسية"، واسعة الانتشار، و"چيل ميهاليس"، رئيس تحرير موقع "كوزور" والكتابان المتخصصان  في الإسلام السياسي "إيمانويل رازاڤي"، رئيس تحرير موقع "جلوبالنيوز" الشهير، و"إلكسندر ديلڤال"، الكاتب بصحيفة "ڤالور أكتيوال"، المؤثرة لدى النخبة السياسية الفرنسية. 

 

وقدم الندوة، الندوة أحمد يوسف، المدير التنفيذي لمركز "سيمو"، بتمهيد يفتح ملف مشروع إنشاء إسلام فرنسي لدى نابليون بونابرت والإمبراطور نابليون الثالث.

 

ونظراً للإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا شارك عدد قليل من الضيوف أيضاً وعلي رأسهم "چاك جودفران"، وزير التعاون الدولي  الفرنسي الأسبق، والناشر الفرنسي الكبير "چان دانيال بيلفون"، و"كريستيان جامبوتي"، رئيس تحرير موقع "إنتلچنس أوف أفريكا."

 

 

وفى بداية الندوة قال الدكتور عبد الرحيم علي : لقد جاء التنظيم الدولي إلى فرنسا منذ ثمانينيات القرن الماضي بهدف واحد أطلق عليه الإخوان مسمى"التمكين في الغرب، وهذا التمكين يتم وفق رؤيتهم عبر ثلاث مراحل تعمل بالتوازي وليس بالتوالي.

 

وأضاف عبد الرحيم علي، أن هذه المراحل الثلاث هي التمكين الاجتماعي عبر إنشاء المؤسسات الاجتماعية التي يتم من خلالها جمع وتنظيم المسلمين الفرنسيين والمهاجرين في وحدات إدارية منظمة؛ بدأت بسبع جمعيات في عام ١٩٨٩ لتصل إلى 250 جمعية في منتصف ٢٠٠٥، مضيفاً أنه تم تعديل اسم الكيان الذي يجمعهم وفقاً لطبيعة المرحلة والمستهدف المطلوب لها ومنها اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا إلى اتحاد مسلمي فرنسا مؤخراً، ليوحي وكأن التنظيم الدولي للإخوان هو المتحدث الرسمي باسم كل مسلمي فرنسا.

 

 

وأشار عبدالرحيم إلي أن المرحلة الثانية هي التمكين الاقتصادي، وذلك عبر التمويل المباشر وغير المباشر حيث يتمثل الأخير في حقائب المال الدبلوماسي الذي استخدم في بناء المساجد والمدارس والمراكز الثقافية، وعدد من الأنشطة التربوية الأخرى، والتمويل المباشر من خلال التبرعات والتحويلات البنكية بالإضافة إلى عائدات الأنشطة الإسلامية كتجارة الحلال وأنشطة الحج والعمرة وجمع الزكاة والصدقات.

 

وأوضح مؤسس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس أن هذا التمكين الاقتصادي سمح للإخوان بمساعدة الأسر الفقيرة في الضواحي التي أهملتها الإدارة الفرنسية حتى بات الأخوان وكأنهم الحاضن الرئيسي لهذه الضواحي.

 

 

وأشار الدكتور عبد الرحيم على إلى التمكين الثقافي هو ثالث هذه المراحل، عبر إنشاء المراكز الثقافية والمدارس وإقرار ودعم التعليم الخاص والتعليم بالمنازل، مما سمح للإخوان بنشر منهجهم في التربية الفكرية والدينية في كل ربوع تلك الضواحي.

 

وأكد أن التمكين بأشكاله الثلاثة يؤدي في النهاية إلى التمكين السياسي، والذى يبدأ بالتأثير في الانتخابات المحلية والعامة، ويتطور ليصبح ورقة مهمة ينبغي على السياسيين أخذها بعين الاعتبار في معاركهم الانتخابية، حتى نصل إلى أن يصبحوا ورقة حاسمة في أي انتخابات تشريعية أو رئاسية، وهنا تكمن الخطورة الكبرى حيث سيضطر البعض إلى الخضوع لمطالب ذلك التنظيم وشروطه تمهيداً لتحقيق التمكين السياسي التام له.

 

 

وأضاف الدكتور عبد الرحيم علي إنه طوال أكثر من عشرين عاماً مضت شهدت فرنسا محاولات عديدة لتنظيم "الإسلام الفرنسي" بدأت منذ عام 1999 بمحاولة إنشاء فيدرالية تمثل المسلمين في فرنسا باقتراح لم ير النور من وزير داخلية فرنسا آنذاك جان بيير شوفينمان، مروراً بمشروع ساركوزي عام 2003 الذي أنشئ بمقتضاه المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية، وانتهاءا بخطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "الأخير"، الذي أعلن فيه أن الدين الإسلامي يمر بأزمة عالمية، مطالبا بإعادة تنظيم العلاقة بينه وبين الدولة منعا لما أسماه بالإنفصالية. 

 

وتابع عبدالرحيم على : للأسف باءت جميع تلك المشروعات بالفشل لأنها لم تلتفت الى لب المشكلة التي يعاني منها الدين الإسلامي والمسلمين في فرنسا بإعتبارهم مخطوفين "حرفيا" من قبل التنظيم الدولي للإخوان، الذي سلم زمام حركته مؤخراً لتديرها خطط واستراتيجيات وطموحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

 

وذكر عبدالرحيم أن جماعة الإخوان اعتبرت أن تلك البلدان الأوروبية غنيمة يجب أن يحولوا أهلها إلى الإسلام وتدريجيا يستولوا عليها حكاما لها، إيمانا بالمراحل الستة التي علمهم إياها مؤسسها "حسن البنا" ، وقال: لقد غرس مؤسسي الإخوان الأوائل، البنا والهضيبي وسيد قطب وفتحي يكن، عبر برامج تربية مكثفة هذه الأفكار في عقل كل متعاطف وكل مريد للجماعة، ناهيك عن العضو العامل أو الكادر الحركي حتى باتت تلك الأفكار "قرآنا إخوانيا جديدا"، بديلا عن كتاب الله الذي يؤمن به المسلمون .

 

وأوضح رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس : إن الرئيس الفرنسي الأسبق ساركوزي أعطى تنظيم الإخوان الأداة الشرعية لاختطاف الإسلام والمسلمين في فرنسا في وضح النهار، وإعادة تشكيل أطرهم التنظيمية ليصبحوا دولة داخل الدولة، تستطيع استخدام تمثيلها للمسلمين في أغراض التنظيم الإنفصالية .

 

وأضاف الدكتور عبد الرحيم علي، أن الدليل على ذلك أنه عندما دان زمام قيادة التنظيم الدولي للإخوان لأردوغان بعد سقوط حكمهم في مصر وحصارهم في أكثر من بلد عربي قاموا باختيار تركي هو "أحمد أوغراس" لرئاسة المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية"، في 2017 على الرغم من القلة العددية للأتراك واستمرار سيطرة المغرب والجزائر على المجلس طوال 14 عاما، سبقت هذا التاريخ منذ إنشائه عام 2003.

 

وأوضح أنه، لهذا كله فإن أي حل أو تعامل مع أزمة ما يسمى بالإسلام الفرنسي يجب أن يبدأ بمواجهة هذا التنظيم الإخواني وفرعه في فرنسا "اتحاد مسلمي فرنسا" ، وتفكيك بنيته وتجفيف منابع تمويله وحظر جمعياته وإلا أصبح كمن يدور في الفراغ ، وأضاف أن القانون الجديد ( قانون مكافحة الانفصالية)، قد يساهم في جزء من عملية التفكيك تلك ولكنه لن يكون كافيا بالطبع .

 

واكد عبد الرحيم على إن التجربة المصرية رائدة في مواجهة جماعة الإخوان الإرهابية ، لافتاً إلى أنه بعد ثورة 30 يونيو تم القبض على الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان، وعثر على هاتفه تعليمات واضحة من مراكز حقوقية كبرى وعالمية يقوموا بإبلاغه عما يجب أن يقوم به "أمتي وإزاي".

 

وقال رئيس مجلس إدارة وتحرير البوابة نيوز، إن الجماعة الإرهابية تحرك منظمات حقوق الإنسان بالريموت كنترول.

 

وأوضح أن تلك المنظمات المشبوهة تهاجم مصر بأوامر من الجماعة الإرهابية وتنتقد أي تصرف لرئيس مصر، مشيراً إلى أن مثل هذه المكايدات السياسية ترجع إلى ارتباط منظمات حقوق الإنسان بأسر بعض الصحفيين في مصر معروفين بالاسم.

 

ومن جانبها أكدت "جاكلين أوستاش برينيو"، على أهمية الندوة في هذا التوقيت قبل مناقشة البرلمان لمشروع القانون المناهض للانفصالية .

 

وقالت "جاكلين " : إنه يجب على كل المسلمين في فرنسا أن يحترموا مبادئ الجمهورية، فنحن جميعا متساوون أمام العدالة والقانون وسواء كنا متدينين أم لا.

 

وتابعت " جاكلين"، بالطبع علينا أن نمنع كل ما نسميه بالأشياء التي تظهر دينك ، والإشارات الدينية لا تزعجنا ولكن الإشارات السياسية هي التي تزعجنا .

 

وقالت : إنها استمرت في إعداد تقريرها لرصد ظواهر التطرف والعنف والإسلام السياسي لنحو ٨ أشهر، و استجوبت نحو ٦٠ شخصًا، وخرجت بمقررات ، و44 مقترحا لحصر الإرهاب والقضاء عليه عبر تفعيل قيم الجمهورية وتسمية الإخوان المسلمين على أنهم أعداء الأمة العربية والإسلامية والغربية على السواء، وهم أعداء فرنسا.

 

كما طالبت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي ، أن يتم إيقاف التمويل الخارجي لتنظيم الإخوان وللمنظمات الإسلاماوية ، لافتة إلى أن فرنسا لا تحارب الإسلام ولا المسلمين كما يروج الإخوان، وإنما تحارب فئة صغيرة اختطفت الإسلام.

 

ومن جانبه أعرب الكاتب الصحفى خالد ميري، رئيس تحرير جريدة الأخبار ووكيل نقابة الصحفيين المصريين والأمين العام اتحاد الصحفيين العرب عن سعادته بالمشاركة فى تلك الندوة والحوار على هذا المستوى من الأهمية فى باريس ، مشيراً إلى أن ذلك الحوار لم يكن متاحاً منذ سنوات قليلة مما سمح لجماعة الإخوان من الإنتشار بهذا الشكل الذى يشبه " المرض " فى فرنسا وكل أوروبا مثلما هى موجودة أيضاً فى الولايات المتحدة الأمريكية .

 

 وأضاف ميري إن جماعة الإخوان عمرها 92 عاماً وأكبر من عمر دول موجودة حالياً ، مضيفاً أن تلك الجماعة لديها تمويل ضخم وقديم ، وتنظيم مسلح وقيادات تخطط وتدير الأمور وهى منتشرة في جميع أنحاء العالم، وكانت بدايتها في مصر.

 

وقال الكاتب الصحفى خالد ميرى أن الشعب المصرى دفع ثمن بداية تلك الجماعة فى مصر ومازال يدفع بسقوط شهداء من الجيش والشرطة بسبب أفكار وتصرفات هذه الجماعة الإرهابية .

 

وأوضح ميرى أن تلك الجماعة تملك مليارات الدولارات، ويتم تدويرها في معظم أنحاء العالم وفي أوروبا خاصة، مشيراً إلى أن هذه الجماعات تشكل خطراً كبيراً على العالم أجمع، ويجب مواجهتها فكريا في أسرع وقت.

 

وأضاف "ميري"، أن كل الأفكار والجماعات الإرهابية التى ظهرت فى العالم خلال السنوات الماضية وصولاً إلى تنظيم القاعدة وداعش يرجع أصلها إلى جماعة الإخوان المسلمين ، وقادة تلك التنظيمات الإرهابية كانوا من قيادات جماعة الاخوان .

 

وتابع ميرى : لا يوجد الآن فى العالم أى متطرف أو فكر متطرف إلا وورائه جماعة الإخوان ، وشدد ووكيل نقابة الصحفيين المصريين على أن الإخوان المسلمين جماعة إرهابية بإمتياز وخطر جداً ، مضيفاً أن هذه الجماعة تستخدم التعليم وتجارة المأكولات الحلال والرياضة والتنظيمات الخيرية لتحقيق أهدافها .. والأهم الآن هو كيفية التصدى لتلك الجماعة .

 

وطالب وكيل نقابة الصحفيين المصريين الشعب الفرنسى بمواجهة الجماعة الإرهابية بالوعي لأنها تشكل خطرا حقيقيا على الوضع الاقتصادي لدولة فرنسا وحياة الأشخاص، موضحا أنه تم تعديل القوانين المصرية مؤخراً لمواجهة تلك الجماعة الإرهابية  والتى بدأت فرنسا وأوروبا تشعر بخطرها مؤخراً ، لافتاً إلى أن  مصر إكتوت بنار الجماعة الارهابية كثيراً.

 

وأضاف ميرى أن هناك من كان يتعاطف مع جماعة الإخوان المسلمين حتى ثورة يناير 2011 عندما وصلوا إلى الحكم واكتشف الشعب أن تلك الجماعة تستخدم الديمقراطية للوصول الى الحكم ولكنها لا تؤمن بها على الإطلاق ، مضيفاً أنه عندما وصلت الجماعة الى الحكم أحرقت سلم الديمقراطية لكى لا يصعد أحداً وهو ما كان سبباً لثورة الشعب المصرى فى ثورة 30 يونيو ، بعد أن هددت الجماعة الشعب المصرى : "يا نحكمكم أو يا نقتلكم".

 

وتابع" ميري":" جماعة الإخوان منذ 92 لم تغير أفكارها ومبادؤها إما أن تحكم أو أن تقتل .

 

 وأضاف "ميري"، أن مصر تعاني من هذه الجماعة منذ نشأتها، ومؤخرا بدأت تدرك أوروبا من خطر هذه الجماعة، موضحا أنه يجب أن يعي الشعب الفرنسي بخطورة جماعة الإخوان لانها تقتل وتكفر من يخالفها، حيث إنه ليس تعديل القوانين هو الحل الوحيد، موضحا أن الإخوان لديها أموال تجعلها على اتصال دائم مع منظمات حقوق الإنسان، وأنها تدعي من خلال هذه المنظمات بالمظلومية.

 

وأشار ميرى إلى أنه يجب علينا ألا نسمح لهذه الجماعة باستخدام الدين الإسلامي لصالحها، ويجب أن يقوم الإعلام الفرنسي بذلك وأن يكشف بأنها جماعة إرهابية ليس لها علاقة بالإسلام.

 

وأكد الكاتب الصحفى خالد ميرى أنه يجب التفرقة بين الدين الاسلامى كدين يحترم كل الأديان وبين جماعة الاخوان المتطرفة والتى تستخدم الدين الاسلامى للترويج لأفكارها المتطرفة وعملياتها الإرهابية .

 

وشدد ميرى على أهمية انتشار الوعى لدى الشعب الفرنسى بوجود خطر حقيقى من جماعة الاخوان الارهابية فى فرنسا ، ليس على نظامه السياسى أو الوضع الاقتصادى ولكن على حياته ومصيره ومستقبله أيضاً.

 

وقال الكاتب الصحفي الشهير "إيڤ تريار"، رئيس تحرير صحيفة "لوفيجارو الفرنسية"، إن الإسلاميين نجحوا في التوغل في الحياة والمجتمع الفرنسي خلال الأربعة عقود الماضية، واستطاعوا الوصول إلى الكثير من الفئات في المجتمع في غياب رقابة الدولة للأسف مشيرا إلى أن ساركوزي أسهم بشكل كبير في هذا التوغل خلال الفترة التي تحمل فيها المسئولية.

 

وأضاف: أن الرئيس ماكرون تسلم المسئولية في الفترة الحالية وسط معاناة من مخاطر وتحديات إرهابية كبيرة خاصة أن فرنسا عانت كثيرا من هذا الخطر الإرهابي الإسلامي وتحديدا في 1990.

 

وتابع رئيس تحرير صحيفة "لوفيجارو الفرنسية"، أن  فرنسا تعاني من عمليات إرهابية بشكل منتظم منذ عام 2012 مؤكدا أن مايقرب من 200 ضحية سقطوا خلال السنوات الماضية بسبب تلك العمليات الإرهابية.

 

وأضاف أن الرئيس الفرنسي ماكرون، يحاول من خلال مشروع القانون أن يواجه تلك الظاهرة التي باتت تمثل تهديدا حقيقيا للمجتمع الفرنسي وأيضا تؤثر سلبا على الأمن القومي والاقتصاد المحلي بشكل واضح مشيرا إلى أن مشروع القانون يكافح الإنفصالية الإسلامية ويساهم في تحويل الكلام والتحذير إلى أفعال حقيقية على أرض الواقع.

 

وأكد الكاتب الصحفي الشهير "إيڤ تريار"، ، أن مشروع قانون الانفصالية الإسلامية الذي يتم مناقشته في مجلس الوزراء الفرنسي يسعى لإنهاء التمويلات للحركات الإسلامية المتعصبة التي انتشرت بشكل واضح في العديد من الأحياء والمناطق الفرنسية.

 

وقال "إلكسندر دلفال"، الكاتب بصحيفة "ڤالور أكتيوال": إن الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي، ساند المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، لافتًا إلى أن فرنسا ليس لديها أي مشكلة مع غطاء الرأس للمرأة المسلمة. 

 

وتابع: "لا يوجد مشلكة إذا كان غطاء الرأس يظهر بشكل عادي، لكن المشكلة تكمن فى عندما يكون غطاء الرأس سبب لعقاب المسلمة التى تضع هذا الحجاب ولكنها لاتغطى جميع شعرها".