أحمد صبحي
ولد الملك فاروق بن فؤاد بن إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد على باشا في يوم 11 فبراير سنة 1920، وكان هو الابن لأكبر لوالديه الملك فؤاد الأول والملكة نازلي وله أربعة شقيقات هن الأميرات فوزية، فايزة، فايقة، فتحية.
تولى فاروق الحكم في مصر وهو في سن صغيرة، وبدون خبرة سياسية خلفا لوالده الملك فؤاد الأول، الذي رحل تاركا فاروق يواجه العديد من المشاكل السياسية والتي يأتي في مقدمتها الاحتلال البريطاني لمصر، بالإضافة إلى الصراع السياسي بين الأحزاب القائمة في وقتها.
آنذاك كانت بريطانيا من أكثر القوى السياسية قلقا على الوضع فاقترحت تشكيل مجلس وصاية مكون من ثلاثة أعضاء هم الأمير محمد علي توفيق وهو ابن عم الأمير فاروق وقد كان ذو ميول إنجليزية وكان يرى دائما إنه أحق بعرش مصر، والثاني هو توفيق نسيم باشا رئيس الوزراء الأسبق وهو من رجال القصر والثالث هو الإمام الأكبر الشيخ المراغي.
واستمرت مدة الوصاية ما يقارب السنة وثلاثة شهور حتى أتم الملك فاروق 18 سنة في 29 يوليو 1937م وعليه تم تتويجه رسميا كملك رسمي للبلاد وتولى العرش منفرداً دون مجلس وصاية.
كان الملك فاروق حينما كان في السادسة عشر من عمره كان يحب فتاة تقطن في حي الجيزة وكان يذهب إليها كل يوم على أمل أن يقابلها وكان معه اللواء عمر فتحي من الحاشية الملكية، حسب ما نشرته جريدة الأخبار في يوم 22 أغسطس عام 1953.ال
وذات يوم ذهب إلى منزل الفتاة كعادته وعندما وصل إلى باب المنزل أطلت الفتاة بوجهها من النافذة وقالت له: ماذا تريد.
قال الملك :أريد أن أراك
قالت الفتاة بعدم اكتراث : إن أبي وأمي غير موجودين.
فطلب منها الملك أن تفتح الباب لأنه يريد أن يتحدث معها في أمر هام يخصها، لكن الفتاة قامت بغلق النافذة في وجه الملك وانصرفت.
تضايق الملك كثيرا وغلى الدم فى عروقه، فكيف له أن تجروأ فتاة بغلق النافذة فى وجه الملك، ركب الملك سيارته ومعه اللواء عمر فتحي وسار مسرعا وهو يقول لعمر فتحي: إنها مجنونة أنها لم تغلق الباب في وجهي إنما أغلقته في وجه السعادة.. لقد كنت أريد أن تكون هذه الفتاة ملكة مصر ولكن الحظ تخلى عنها.
والفتاة تدعى "قاف" وهى ابنه إحدى وصيفات الملكة "نازلي" وقد رآها الملك فاروق في حديقة قصر عابدين تتحدث مع الأميرات فوزية وفايزة وأعجب بها كثيرا وقرر أن يتزوجها ولكنها صدته ولم تبال بأن فاروق هو ملك مصر القادم.
اقرأ أيضًا : حكايات| عمر مكرم.. أسقط الأتراك في «شر أعمالهم» بضربة صعيدية
