«الخطة داخل وكر بالمنيا.. التنفيذ على الطريق الصحراوي بالجيزة.. الهروب في مخبأ بالقاهرة».. هكذا خططت كتيبة الإعدام، لإزهاق روح شقيقين، أخذا بالثأر، الذي لا زال يحصد أرواح أبرياء، لم يقترفوا ذنبا، سوى أنهم وقعوا ضحايا، لعادات تتنافى مع الأديان والقانون.
تحرك الأشرار الـ4، عاقدين العزم على تنفيذ مخططهم الإجرامي، بعدما تأكدوا أن الضحايا يعملون بمزرعة، على الطريق الصحراوي، فأعدوا سلاحا ناريا وتربصوا بهم، وأطلقوا عليهم وابلا من الرصاص، فاخترقت رصاصات الغدر جسد اثنين، فارق أحدهما الحياة، ويتواجد الثاني داخل المستشفى يصارع الموت، بينما كتب القدر النجاة للثالث.
اقرأ أيضا| حملة أمنية مكبرة بالمقطم لتحقيق الانضباط بالشوارع
أسرع الناجي من المذبحة، وأبلغ قسم شرطة ثان الشيخ زايد، بتفاصيل مشهد الموت، على يد أنصار إحدى العائلات، مقيمين بدائرة مركز شرطة أبو قرقاص بالمنيا.. فانتقلت قوة أمنية، لمسرح الحادث وقامت بإجراء المعاينة اللازمة.
خطة بحث مُحكمة، وضعت تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، شارك فيها ضباط إدارة البحث الجنائي بالجيزة، برئاسة اللواء محمود السبيلي مدير المباحث، تم من خلالها تتبع خط سير الجناة، وفحص كاميرات المراقبة المتواجدة بالقرب من مسرح الجريمة، ومناقشة مقدم البلاغ عن مدى معرفته بالمتهمين.
وحددت التحريات هوية الجناة، وعددهم 5 متهمين، مختبئين بمحافظتي القاهرة والمنيا، فتحركت مأمورية مكبرة، برئاسة قطاع الأمن العام، ومشاركة مديريتي أمن «القاهرة – المنيا»، أسفرت عن ضبط 4 من المتهمين، وبمواجهتهم.. اعترفوا أمام العميد عمرو حافظ مأمور قسم شرطة ثان زايد، بارتكابهم الواقعة.
وبعرض المتهمين على النيابة العامة، أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت لهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وحيازة سلاح ناري بدون ترخيص، وطلبت تحريات المباحث التكميلية، حول ظروف وملابسات الواقعة، وانتدبت الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليه، واستعلمت عن حالة المصاب، لمعرفة ما إذا كانت حالته الصحية تسمح بسماع أقواله من عدمه.
