بالصور.. خبير: إعارة 84 قطعة أثرية للسعودية تعزيز للروابط الثقافية

 متحف الفن الإسلامي بالقاهرة
متحف الفن الإسلامي بالقاهرة

يستعد متحف الفن الإسلامي بالقاهرة لإعارة 84 قطعة أثرية لمدة عامين للمشاركة في معرض "شطر المسجد" المقرّر أن ينظّمه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، خلال الفترة المقبلة، وذلك بالتنسيق بين أرامكو السعودية والمجلس الأعلى للآثار المصري، في إطار تعاون مشترك بين الطرفين، فيما يخص قطاع المساجد.

وفى ضوء ذلك يؤكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء ومدير عام المركز العلمى للآثار والفنون الإسلامية بطور سيناء بوزارة السياحة والآثار أن معارض الآثار عامة هى دعاية طيبة وتأسيس لأواصر الروابط الثقافية بين الشعوب بالإضافة إلى العائد المادى وتبادل الخبرات.

وأوضح أن معارض الآثار مع دول أوروبا كثيرة ومستمرة لطلبهم عرض آثار مصرية قديمة وأحيانًا آثار بيزنطية وقبطية كما حدث فى عرض أيقونات ومقتنيات ومخطوطات دير سانت كاترين فى العديد من دول العالم وأنه سافر فى أحد هذه المعارض إلى دول إسبانيا.

ونوه إلى أن هذه هى المرة الأولى التى تخرج فيه آثار إسلامية إلى دول عربية وبهذا الكم من القطع وهذه المدة التى ستمتد سنتين مما سيبفتح المجال لسفر آثار إسلامية لدول عربية أخرى .

وبخصوص السعودية، يشير الدكتور ريحان إلى أن العلاقات بين مصر والسعودية بلغت درجة كبيرة غير مسبوقة فى الست سنوات الماضية منذ تولى الرئيس السيسى رئاسة مصر والتى انبثقت عن العديد من المشروعات العلمية والثقافية والسياحية وبروتوكولات تعاون فى شتى المجلات وأقربها افتتاح الرئيس السيسى لجامعة الملك سلمان .

وتابع الدكتور ريحان أن هذا المعرض يأتى فى إطار رؤية القيادة السياسية فى السعودية فى الفترة الأخيرة وحرصها على تنشيط وتنمية السياحة بالمملكة بشكل غير مسبوق وهذا ما تؤكده الأخبار السياحية يومًا وراء يوم عن تطوير العديد من المواقع بالمملكة واستغلال كافة المقومات السياحية المتفردة بالسعودية وحرص المملكة على توطيد الروابط بين الدول العربية الشقيقة وخاصة مصر بثقلها الحضارى الكبير .

وأوضح أن سفر القطع إلى السعودية فى معرض يحمل اسم "شطر المسجد" سيؤدى إلى تعرف الشعب السعودى والزوار لهذا المعرض من دول الخليج وكافة الدول العربية ودول العالم على معالم الحضارة الإسلامية وآثارها فى مصر من خلال عرض هذه القطع وسيؤدى بالطبع إلى تنشيط السياحة البينية بين الدول العربية خاصة السياحة الدينية وتبادل الخبرات فى مجال دراسات الفنون الإسلامية والحفائر فى مواقع الآثار الإسلامية وعمليات ترميم وصيانة الآثار وقد عرض منذ يومين أحد أساتذة الآثار بالسعودية مشروعًا لترميم وصيانة المساجد بالسعودية وذلك بالمؤتمر الدولى الثالث والعشرون للاتحاد العام للآثاريين العرب الذى انعقد بالشيخ زايد بالجيزة فى الفترة من 7 إلى 8 نوفمبر وذلك ضمن خطة الآثاريين العرب لتنشيط المراكز الإقليمية بالاتحاد للتعاون بين الدول العربية .

وأكد الدكتور ريحان أن هناك عائد مادى بالطبع على وزارة السياحة والآثار بالإضافة إلى خروج مفتشين آثار مرافقين لهذا المعرض على مدى عامين بالتناوب مما يعطى فرصة لتبادل الخبرات والثقافات بين الآثاريين فى مصر والدول العربية مما سينتح عنه منح علمية متبادلة لدراسة الآثار والفنون الإسلامية بكلتا الدولتين الشقيقتين.