عاجل

«ندالة زوج».. يدفع مهر «التانية» بقرض «الأولى»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كتبت : نهى رجب

 

خدعة غربية نفذها زوج يستحق عن جدارة لقب "الماكر أو المخادع الأكبر" أستغل ثقة زوجته التى كانت فى غير محلها وأوهمها بتراكم الديون على عاتقه بل وأقنعها بمساعدته على السداد عن طريق قرض بنكي باسمها، لم تتخيل الزوجة أنها دون أن تدري تساعد زوجها على الزواج من أخرى وأن مهر ضرتها ستسدده بالتقسيط ، تفاصيل الخدعة نقدمها من البداية وحتى النهاية فى السطور التالية.

 

قليل الاصل، انتهازي، خائن، عديم المسئولية، هكذا وصفت ريهام زوجها الذى نجح فى التمثيل عليها وخداعها بشكل محترف حتى وصل لهدفه باقناعها بأنه متورط ماديًا بعد أن غرق فى ديونه الكثيرة، وتوالت المفاجأت غير السارة على الزوجة المسكينة التى دفعت وحدها ثمن طيبتها ووقوفها بجانب زوجها بعد أن اكتشفت مخططه البشع باستيلائه على أموالها وزواجه من ثانية.

 

تعرفت ريهام على زوجها مهند بطريقة تقليدية للغاية حيث تقول الزوجة" تزوجت بواسطة الاهل حيث كان زميلا لشقيقي فى العمل ورغم الفارق الاجتماعي والمادي الكبير بيننا وافق عليه اهلي بعد أن اقنعتهم به بسبب شعور القبول المتبادل بيننا وللأسف الشديد تم خداعنا جميعا بطيب سيرته المزيف وتزوجنا بالفعل بشكل سريع.

 

مرت الشهور الاولى من زواجنا فى هدوء تام وكأنه الهدوء الذى يسبق العاصفة، كنت احلم يحياة سعيدة هادئة لكن لم يمهلني زوجي طويلا لأكمل سلسلة احلامي الوهمية، حيث لم يمر يوم علينا الا ويطلب مني اقتراض مبلغ مالي كبيرمن البنك بسبب الديون الكثيرة التى غرق فيها وكان دائم البكاء لي يطلب مني الوقوف بجانبه لكنني فكرت كثيرا وأقنعته بأن نصبر ونتحمل سويًا الصعوبات والتحديات، لكن فجأة وبدون مقدمات تحول تماما معي.

 

وبدأت معاملته تتغير وأصبح يعتاد السهر والمبيت لأيام طويلة خارج المنزل بحجة ضغوطات العمل وعدم استقراره فى وظيفته بل وأوهمني بأنه متورط فى ديون كثيرة ولايستطيع وحده سدادها وبعد انجابي تخيلت بأنه سيقف على رجليه ويعتمد على حاله ألا انه ظل على هذا الوضع وأزدادت الأمور تعقيدًا بعد أن زادت المشاجرات والمشادات الكلامية بيننا التى كانت تصل فى بعض الاحيان الى حد العنف، شعرت وقتها بأن سطور نهاية قصتنا تكتب وحدها لكن حاول الكثير من الأهل والأقارب التدخل من اجل الصلح بيننا من اجل أطفالي الصغار ولكن سرعان ماعادت ريما الى عادتها القديمة.

 

حيث المعاملة الجافة وتجاهل المشاعر وحرماني من واجباته الزوجية وكأن هذا نوع من العقاب الشديد كي يرغمني على الحصول على القرض، ما اثار الشك فى نفسي لكن لم اتخيل أن هناك أمرأة أخرى، وبدأ من جديد فى الحاحه بطلب "القرض مني"، ووعدني بأنه سيعيد لي مالي مرة أخرى بمجرد تحسين أحواله المادية،وحصلت على القرض من البنك بضمان وظيفتي،لكن خاب ظني وأملي فزوجي فى اليوم التالي مباشرة بعد ان أخذ الفلوس اختفى من البيت دون مبررات أو أسباب منطقية وبعد أسابع قليله أكتشفت الكارثة التى أوقعتني أرضًا وجعلتني أفقد توازني بعد ان علمت بخبر زفافهعلى زميلته المطلقة فى العمل، جن جنوني وشعرت بأنني قليلة الحيلة وفقدت السيطرة على نفسي.

 

حاولت كثيرا الاتصال به لطلب الطلاق ورد كرامتي دون جدوى،وذات يوم حصلت بالصدفة من أحد الأقارب على رقم الهاتف الخاص الذى يقوم بالرد عليه وواجهته بفعلته الشنعاء دون ان ينكر وكشف عن وجهه القبيح بعد أن طالبته برد مالي الذى مازلت اقوم بتسديده على شكل أقساط تقطم الوسط، فأنكر أن ليمالا عنده لذلك لم اجد سبيلا آخر سوى اللجوء الى محمكة أسرة بندر دمنهور لرفع دعوى خلع بعد أن رفض تطليقي حتى لاأحصل على حقوقي الشرعية.