خاص| «رئيس هيئة الأرمن»: الأتراك شعب بلا حضارة.. ومصر قدمت لنا الكثير

د.أرمن مظلوميان رئيس الهيئة الوطنية الأرمينية
د.أرمن مظلوميان رئيس الهيئة الوطنية الأرمينية

قال الدكتور أرمن مظلوميان رئيس الهيئة الوطنية الأرمينية بمصر إن الشرق الأوسط له أهمية كبرى بالنسبة لأرمينيا، وجزء لا يتجزأ من بيئتنا.

وتابع نحن مرتبطون بهذه المنطقة من خلال العديد من الروابط والمصالح، وإدراكا لما سبق، قامت وزارة الخارجية بتطوير استراتيجية سيادية للشرق الأوسط.

وأكد مظلوميان على أن بلاده تدرك تماماً السياسة التوسعية العدوانية لتركيا، والتي تهدف إلى خلق مواجهة مفتوحة في أجزاء مختلفة من المنطقة، مما يعمق الوضع المتوتر بالمنطقة ويزيد من زعزعة استقرارها.

اقرأ أيضًا: تحقيق| الصفقة المشبوهة.. هل تسرق شركات تركيا أموال التونسيين في مطار النفيضة؟

وأضاف مظلوميان أن لقاء وزير الخارجية الأرميني الذي زار مصر مؤخراً مع أعضاء الجالية أعرب عن سعادته الكبيرة بزيارة مصر كدولة لها مكانة خاصة لدى أرمينيا، ولمكانتها الهامة إقليمياً وعربياً وإفريقياً ودولياً.

وأشار  مظلوميان إلى أن الأتراك  اتصفوا عموماً بالوحشية والدموية والهمجية، ولم يكن الأتراك يوماً ما شعبًا صاحب حضارة، وأينما تواجدوا، دمروا البشر، والحجر، والشجر، وقد احتل الأتراك بلاداً وشعوباً تعرف بحضارتها العريقة، ولهذا يشعرون دوماً بعقدة نقص حضارية.

وتابع «بالنسبة للأرمن الذين وقعوا تحت الاحتلال العثماني، عانوا منذ منتصف القرن التاسع عشر أشد المعاناة، لاسيما عندما نجحوا في تدويل قضيتهم بموجب المادة 61 من معاهدة برلين 1878، وعندما أراد الأرمن تنفيذ هذه المادة التي تنص على وجوب إصلاحات إدارية لهم في سياق الحكم العثمانى، تعرضوا للاضطهاد والملاحقات والمذابح».

ولفت إلى أن المذابح هي الوسيلة التركية لمواجهة أو لحل القضية الأرمنية، فقد تكررت المذابح التركية ضد الأرمن فى أعوام: 1894-1896، 1909، 1915-1918، وقد هلك أكثر من نصف الأرمن في الدولة العثمانية.

وأوضح مظلوميان «مصر فعلت وما زالت تفعل، أكثر بكثير من معظم الدول التي اعترفت رسميا بالمذابح التركية للأرمن، ونعلم أن هناك بعض العوائق في الاعتراف الرسمي لمصر بالمذابح، كونها إحدى أكبر القوى العربية والإفريقية والإسلامية في المنطقة بل والعالم».

وأضاف «هنا نذكر تفضل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بذكر كلمة مذابح الأرمن في مؤتمر ميونيخ الدولي، أمام العالم أجمع، حيث يعتبر ذلك بالنسبة للأرمن قيمة كبيرة لا تقدر بثمن، لأنها بمثابة اعتراف بالمذابح من رأس الدولة ورئيسها، وأيضًا الكم الهائل من المقالات، واللقاءات، والبرامج، والرسائل العلمية، التي تتناول كل يوم في الإعلام المصري والجامعات المصرية موضوع القضية الأرمنية، ومذابح الأتراك، والتنديد بها لأنها قد أبادت أكثر من مليون ونصف من الأرمن».