بأمر رئاسي.. «مولاي» أول تعاون بين بليغ حمدي والنقشبندي

بليغ حمدي والنقشبندي
بليغ حمدي والنقشبندي

تحل اليوم ذكري ميلاد، الموسيقار بليغ حمدي، التي توافق 7/10/1931، الذي خلد وراءه عالما مازال الجميع يكتشف كواليسه يوما تلو الآخر، والذي يعد من أبرز العلامات الموسيقية التي جاءت في تاريخ الوطن العربي.

تستعرض "بوابة أخبار اليوم"، كواليس تلحينه ابتهال "مولاي" للشيخ النقشبندي الذي كلفه به الرئيس الراحل محمد أنور السادات، والتي أصبحت فيما بعد أيقونة الابتهالات الدينية. 

بدأت الحكاية، من حفل زفاف ابنة الرئيس الراحل أنور السادات، وكان يحضره باقة من نجوم الفن والإنشاد الديني، وكان النقشبندي ضيفًا في الحفل، وأثناء قيام الأخير بتحية السادات، وأشار "السادات" لوجدي الحكيم وبليغ حمدي، قائلًا :"افتحوا الإذاعة أنا عايز أسمع النقشبندي مع بليغ"، وذلك بحسب ما حكاه الحكيم، فقد كان السادات يريد أن يجمع عملا بين المنشد الكبير النقشبندي والموسيقار بليغ حمدي، فقال في رواية أخرى: "احبسوا النقشبندي وبليع مع بعض لحد ما يطلعوا بحاجة"، فكان الابتهال الخالد "مولاي إني ببابك".

 

وكان وجدي الحكيم، يرأس الإذاعة المصرية، وبالفعل بعد عدة ساعات اقنع النقشبندي بالتجربة ووافق محرجا وتحدث مع الحكيم بعدها قائلا: "ماينفعش أنشد على ألحان بليغ الراقصة".

وكلف "الحكيم"، بفتح استوديو الإذاعة لهما، وكان النقشبندي قد تعود على الابتهال بما يعرفه من المقامات الموسيقية، دون وجود لحن، معتقدا أن اللحن سيفسد حالة الخشوع التى تصاحب الابتهال، وبالفعل ذهب الحكيم بصحبة النقشبندي، إلى الاستوديو، واتفقا إذا خلع الأخير عمامته، فهذه إشارة على إعجابه باللحن، وإن وجد الحكيم، أن العمامة كما هي، فيعني أنه لم يعجبه اللحن، على أن يتحجج بعدها وجدي الحكيم بوجود أي أعطال في الاستوديو لإنهاء اللقاء، لكن وبعد دقائق من دخول الاستوديو فإذا بالنقشبندي يخلع عمامته والجبة والقفطان، قائلا: "يا وجدي بليغ ده جن".

وفي هذا اللقاء انتهى بليغ من تلحين "مولاي إني ببابك" التي كانت بداية التعاون بين بليغ حمدي والشيخ سيد النقشبندي، ليكون بداية العمل بين المنشد والملحن، حيث لحن بليغ للنقشبندي 5 ابتهالات أخرى ليكون حصيلة هذا اللقاء 6 ابتهالات.