أفلام الرعب تسيطر على السينما العالمية!

فيلم «wretched the»
فيلم «wretched the»

ظاهرة جديدة تشهدها السينما العالمية حاليا، حيث تتصدر أفــلام الرعب ضعيفة الإنـتـاج التي تفتقد للمنطق والحبكة الدرامية، فتزامنا مع الموت التاريخي لشباك التذاكر الأمريكية، لم تحظ هذه الأفلام الضعيفة فقط بالإقبال الجماهيري ولكن أيضا بالثناء النقدي.

ربما يرى البعض أنه من الخيال أن نتوقع خلال هذا الوباء العالمي أن يكون أكثر الأفـلام من حيث الإيــرادات فى شباك التذاكر الأمريكي فيلما خارقا لمخرج كبير أو فيلما دراميا كبيرا لسلسلة شهيرة مثل «حرب النجوم» أو « مهمة مستحيلة» أو حتى فيلم جريمة بحبكة متقنة ولكن فى النهاية يبقى أمرا مخيبا للآمال أن يتصدر المشهد السينمائى فيلما مثل wretched The وهــو فيلم شـــارك فـى إخـراجـه اثـنـان مـن المـخـرجـين غير المعروفين هما بريت بيرس و دوروتـى بيرس وهو فيلم رعب منخفض الميزانية تدور احداثه حول صبي فى سن المراهقة يعيش في الضواحي يخوض معركة مع ساحرة شريرة تعيش فى البيت المجاور وطبعا يقوم ببطولة الفيلم مجموعة من الممثلين غير المعروفين وقد حقق الفيلم من عروض السيارات وحدها.

- حيث يعرض الفيلم على شاشة كبيرة فيما يشاهده الجمهور داخل سياراتهم فى الهواء الطلق- أكثر من ٢٫٣ مليون دولار هـذا بخلاف إيـــرادات أخـرى كعروض المنصات الإليكترونية وكذلك من خلال عروض الإيجار المنزلى.

والحقيقة أن هذا الفيلم ينتمي إلى مجموعة من الأفلام ضعيفة الإنتاج التى باتت تتصدر المشهد حاليا وربما يكون من السريالية أن نعترف بأنه لمدة خمسة أسابيع ظل هذا الفيلم الصغير فى مقدمة الأفلام التى يشاهدها الجمهور وهو الفيلم الذى تظهر على ملصقه الدعائى صورة لإمرأة عارية لها رأس غزال قبيح!.

وعـلـى نـفـس شـاكـلـة هــذا الفيلم أيـضـا يـأتـى فيلم رعـب آخرضعيف الإنتاج هو «بيكى» وهو من إخراج مشترك لمخرجين جدد هما ديفيد بلاسكو وجيسيكا لاسكى، وتدور أحداثه حول قاتل نازى يعيش فى بيت مسكون ويرتكب مجموعة من جرائم القتل..والمدهش أن أغلب مشاهد الفيلم تم تصميمها على برامج الكمبيوتر لتوفير نفقات الإنتاج! وقد حقق الفيلم حتى هذه اللحظة من عـروض السيارات وحدها ما يقرب من المليون دولار!.

وعلى نفس الشاكلة من الأفلام يتصدر أيضا الفيلم الأسترالى «بقايا» أو«Relic «وهو لمخرجة غير معروفة اسمها ناتالى إريكا جيمس والحقيقة ان هذا الفيلم يعتبر أفضل الموجود فعلى الأقل قد حظى بالعرض فى مهرجان صاندانس السينمائى الدولى فى دورته التى أقيمت فى يناير الماضى - بالرغم من أنه لم يحظ بنجاح يذكر- وقد حقق الفيلم حتى الآن من عروض السيارات مايقرب من مليون دولار ومـازال يجنى المزيد من الأربـاح من عروضه على المنصات المختلفة !.

وهو فيلم يدور حول أسرة تقرر الذهاب لزيارة الجدة المريضة التى تعيش فى منزلها فى الغابة وفور دخولهم يكتشفون أن الجـدة مختفية وسـط وجـود مجموعة من الظواهر الغريبة والمرعبة فى المنزل.