طارق فهمي: الضباط الأحرار عبروا عن الحراك الذي كان يعيشه المجتمع المصري

 الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية
الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية

قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، إن الضباط الأحرار عبروا عن الحراك الذي كان يعيشه المجتمع المصري في الفترة السابقة على ثورة 23 يوليو، مشيرًا إلى أن تنامي دور التنظيم بصورة كبيرة نتيجة للتحفظات على الحياة السياسية في مصر وأداء القصر، وكانت المشكلة الأكبر عدم وجود توافق بين الأحزاب السياسية، ما جعل الملك فاروق يشكل حكومات الأقلية.

وأضاف فهمي، خلال حواره مع الإعلامية هدير أبو زيد مقدمة برنامج "صباح الخير يا مصر"، الذي يعرض عبر القناة الأولى وشاشة ON: "أساتذة العلوم السياسية يؤرخون ثورة 23 يوليو من حيث أداء المؤسسة العسكرية وانضم الشعب المصري لهم بصورة عفوية وبدأ الإنطلاق نحو مشروع عربي كبير وواجه بصعوبات في المرحلة الأولى ومحاولة من الخارج لتقويض هذه المرحلة، وتحركت الثورة في دوائر عديدة لمشروع نهضوي كبير طرح رؤية مصر للعالم ثم إعادة بناء مصر بالحركة الصناعية وبداية عودة مصر للمصريين". 

وتابع، أن ثورة يوليو كانت مشروعا كبيرا، وشهدت قراءة واعية كبيرة لقدرات وإمكانات الدولة المصرية، ومن ثم فإن الضباط الأحرار استطاعت تحقيق إعادة الحكم للمصريين.

وأردف، أن المشكلة الرئيسية كانت في معوقات هذه الثورة، حيث لم تكن في عمليات خروج البريطانيين أو في وجود عناصر من النظام السابق لكنها كانت في إعادة الحكم للمصريين، مشيرًا إلى خطورة ملف العلاقات الخارجية آنذاك كون مصر دولة محورية  تحتل مساحة كبيرة في الإقليم. 

وأوضح، أن المؤسسة العسكرية لها أكثر من دور، تنموي، دفاع عن الأمن القومي واعتبارات أخرى مثل الدفاع عن مصالح ومقومات الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن الشعب المصري يحتاج إلى أن يكون ظهيرًا للمشهد.

وهاجم فهمي جماعة الإخوان الإرهابية، قائلًا إنها جماعة شاردة ظنت أنها يمكن أن تخطف الوطن، ومن ثم فإن المؤسسة العسكرية تحركت نيابة عن الشعب المصري، لأنها معبرة عن المجتمع المصري وتلبيةً لمطالبه.