بسم الله

استغلال الأزمة «2»

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

يقسم الدكتور محمد إسماعيل مرضى كورونا إلى ٣ أنواع حسب الأعراض، الأول حاملون للمرض بدون أى أعراض، يمثلون 85% من إجمالى الحالات، ولا خطر عليهم، ولكنهم معديون، ويلاحظ أن العدوى منهم ضعيفة جدا، ولو حصلت تكون بلا أعراض أو بأعراض بسيطة لأن الفيروس يكون خاملا جدا وجهاز المناعة سيطر عليه بشكل كبير. النوع الثانى ذوو الأعراض البسيطة كاحتقان الحلق وحرقان الزور وجفاف الريق بالفم والحلق وحكة الأنف مع فقدان لحاستى الشم والتذوق وارتفاع متباعد وعلى فترات بدرجة الحرارة، ويمثلون 10% من إجمالى الحالات، ولا خوف عليهم ولكنهم معديون، بطريقة ضعيفة وبدون أعراض أو أعراض بسيطة، لأن الفيروس يكون عاجزا قدام جهاز المناعة القوى.
أما النوع الثالث فهم الأخطر لأنهم ذوو الأعراض التنفسية النشطة ويمثلون 5% فقط من إجمالى المرضى. وأعراضهم سعال جاف متقطع يزيد مع النوم أو بذل المجهود أو الكلام، ضيق بالتنفس، ثقل بالصدر أو نغزات وعدم شعور بالراحة أو حرقة الصدر، وهم من النوع المعدى جدا لدرجة أن كل المتعاملين معهم بيتعدوا، ويجب عزلهم بالمستشفيات نظراً لنشاط الفيروس وتخطيه قدرة المناعة.
وينبه الدكتور إسماعيل إلى أنه من النادر انتقال العدوى عن طريق الأسطح أو المفروشات أو متعلقات المريض لأن الحد الأدنى من جرعة الفيروس المعدية على الأسطح أقل. وأن كل من أصيب بالتهاب رئوى شهرى نوفمبر وديسمبر الماضيين، لم تحدث له الإصابه مجدداً، حتى بعد التعامل مع حالات مصابة ونشطة، مما يرجح وجود الفيروس فى مصر منذ ديسمبر الماضى فى صورة بؤر محدودة جداً غير ملحوظة، كما يرجح وجود مناعة قوية ضد الفيروس فى حالة الإصابة به سابقاً، حتى فى حالة الإصابة بسلالة أخرى من الفيروس تكون الإصابة بدون أعراض أو بأعراض بسيطة نظرا لقيام الـ ( cross matching immunity ) بالدور الفعال. وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية بإذن الله.
دعاء: ربى زدنى علماً والحقنى بالصالحين.