استهداف شبكة الإنترنت باعترافات «محمد صبري» بـ«حيثيات بيت المقدس»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اعترافات خطيرة سطرتها محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم طره، للمتهم «محمد صبري» قبل الحكم بسجنه المشدد 5 سنوات بحيثيات الحكم على المتهمين بـ«أنصار بيت المقدس»، القاضي بالإعدام شنقا للإرهابى هشام عشماوى و36 آخرين، وأحكام ما بين المؤبد والمشدد لـ 157 متهما بتهمة ارتكاب 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة.. وصدرت الحيثيات برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين خالد حماد وباهر بهاء الدين.

أقر المتهم محمد صبري عبد العظيم قاسم بانضمامه لجماعة كتائب الفرقان وأنه على إثر علاقة جـمعته بالمتهمَيْن الرابع، والخامس جرت بينهم عدة لقاءات بمسكن الأخير بمحافظة الإسماعيلية اجتمع به المتهمان بمسكنه واتفقا معه على استهداف المنشآت العامة والحيوية بالبلاد ، وكلفاه بمدهما بالمعلومات اللازمة عن المقر الذي يحوى أجهزة الخادم الخاصة بالشركة - محل عمله - المصرية لنقل البيانات "TEData" ، ونفاذاً لذلك توجه لمبنى الشركة الكائن بمنطقة مرتفعات الأهرام بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي متذرعاً بوظيفته كمدرب بخدمة العملاء بالشركة ، حيث تقابل مع من يدعى رامي إمام الذي استعرض له أنواع الأجهزة بالمبنى ووظائفها ومنها أجهزة الخادم المسماة "راديس" والمخزن عليها أسماء مستخدمي الشبكة وكلمات المرور الخاصة بهم والتي يترتب على تخريبها منع المستخدمين من الولوج للشبكة ، وكذا أجهزة الخادم الخاصة بالنظام والتي يترتب على تدميرها تعطيل عمل شبكة الإنترنت بمصر ، وأجهزة الخادم الخاصة بالحماية التي يترتب على تدميرها سهولة تعرض شبكة الإنترنت لأعمال القرصنة ، وأجهزة الخادم المحمل عليها العديد من المواقع المصرية والأجنبية والتي يترتب على تخريبها منع الوصول لتلك المواقع ، وما أن توصل لتك المعلومات حتى أمد بها المتهمَيْن الرابع ، والخامس وأعلمهما أن استهداف المبنى سيترتب عليه قطع الإنترنت بشكل جزئي عن مصر لِعظَم نصيب الشركة في تقديم خدمة الإنترنت، وأرشد من يدعى / أحمد عبد العزيز لمبنى الشركة تمهيداً لاستهدافه.

وأضاف أنه في أعقاب ذلك دعاه المتهمان الرابع ، والخامس للانضمام لخلية كتائب الفرقان التي يتزعماها وعلى إثر انضمامه علم من أعضائها المتهمين الثامن والخمسين بعد المائة، والحادي والستين بعد المائة ، وأنه تم إعداده عسكرياً على يد المتهم الخامس بتدريبات على كيفية استخدام الأسلحة الآلية ، كما كُلف من المتهم الرابع بتكوين خلية تابعة للجماعة تتولى رصد الأهداف الحيوية وإمداد قائدي الخلية بها، ونفاذاً لذلك تمكن من استقطاب المتهمين السادس والسبعين بعد المائة ، والسابع والسبعين بعد المائة - معتنقي ذات الأفكار - وعقدوا عدة لقاءات انتهت باتفاقهم على جمع المعلومات عن المنشآت العامة والحيوية وإمداد الخلية  بها تمهيداً لاستهدافها.

واستكمالاً لما كُلف به أمد قائدي الخلية - سالفي الذكر - بمعلومات عن أهداف حيوية تحصل عليها بحكم وظيفته ومنها سنترال رمسيس حيث أورى لهما أن استهدافه سيترتب عليه تعطل خدمة الإنترنت مؤقتاً بمحافظة الجيزة والوجه القبلي ، وكذا أعلمهما أن سنترال الأوتو بمحافظة الإسكندرية يترتب على استهدافه تعطيل خدمة الإنترنت في مصر ، وأن معسكر الأمن المركزي - بالكيلو 105 بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي - يسمح موقعه بوضع سيارة مفخخة بجوار أحد جوانب السور الخاص به لعدم وجود حراسة عليه، كما توجه ورفقته المتهمين السادس والسبعين بعد المائة ، والسابع والسبعين بعد المائة لنادي القضاة النهري بالعجوزة لرصده وجمع المعلومات عن رئيسه وأماكن تواجده تمهيداً لاستهدافه ، كما رصد المتهمان السادس والسبعون بعد المائة، والسابع والسبعون بعد المائة دار سلاح الإشارة بمدينة نصر مستغلين وجود صلة قرابة بين أولهما وأحد المجندين بالمعسكر وإمكانية تفجيره بسيارة مفخخة ، كما طرحا عدد من الأهداف الممكن استهدافها ومنها المعبد اليهودي ومبنى المخابرات العامة بالقبة وأحد مبان قطاع الأمن الوطني.

وأضاف أنه علم من المتهمَيْن الرابع ، والخامس باستهدافهما إحدى السفن بقناة السويس وعرضا له بشأنها مقطعي فيديو على شبكة الإنترنت ، وقررا بمسئوليتهما عن العديد من العمليات العدائية منها محاولة استهداف محطة بنزين وطنية بطريق القاهرة السويس بسيارة مفخخة، ومحاولة استهداف عدد من المدرعات بميدان رابعة العدوية بسيارة مفخخة إلا أن الواقعتين باءتا بالفشل جراء تعطل دائرة التفجير ، كما كشفا له عن مخططهما لصناعة غواصة بغرض إغراقها بالمجرى الملاحي لقناة السويس لاستهداف السفن التي تمر به لتعطيل المجرى بأكمله ، وكذا مخططهما لصناعة قنابل كيميائية وجهاز لتحريك السيارات عن بعد وكلفاه بتجميع المقاطع التي تظهر كيفية صناعة تلك الأجهزة من على شبكة الإنترنت وإرسالها لهما تمهيداً لصناعتها ، فنقل تلك التكليفات للمتهمين السادس والسبعين بعد المائة ، والسابع والسبعين بعد المائة لتنفيذها.

وأضاف أنه في فترة سابقة على انضمامه وإبّان اعتصام النهضة تردد عليه وآخر أحرز سلاحاً نارياً "مسدس" بهدف تأمين الاعتصام ، كما أقر أن المتهم السابع والعشرين كان بحوزته عبوة ناسفة وخطط لتفجير إحدى مدرعات الشرطة المتمركزة بميدان النهضة باستخدام تلك العبوة ، وقام المتهم السابع والسبعون بعد المائة بمعاينة المدرعات المتمركزة هناك وأبلغ المتهم السابع والعشرين بصعوبة تنفيذها نظراً للتواجد الأمني بالميدان ، كما أبلغه المتهم السابع والسبعون بعد المائة أنه مكن المتهم السابع والعشرين من الشقة المملوكة لوالدته لإيواء مجموعة مسلحة بها بهدف ارتكاب عملية عدائية ضد القوات المسلحة و الشرطة.