بـ«حيثيات بيت المقدس»

التسليح والتمويل في اعترافات الإرهابي «كريم رستم» قبل إعدامه

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اعترافات خطيرة سطرتها محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم طره، للإرهابي «كريم رستم» قبل الحكم بإعدامه بحيثيات الحكم على المتهمين بـ"أنصار بيت المقدس"، القاضي بالإعدام شنقا للإرهابى هشام عشماوى و36 آخرين، وأحكام ما بين المؤبد والمشدد لـ 157 متهما بتهمة ارتكاب 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة.. وصدرت الحيثيات برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين خالد حماد وباهر بهاء الدين.

أقر كريـم محمد أمين رستم بانضمامه لخلية كتائب الفرقان ، ومشاركته في عمليات عدائية نفذتها الجماعة، وعلمه بوقائع أخرى تم ارتكابها بمعرفة أعضاء تلك الجماعة المرتبطة بجماعة أنصار بيت المقدس ، وتسلله وآخرين عبر الحدود الشرقية للبلاد لقطاع غزه لتلقي دورات في استخدام السلاح.

أضاف أن المتهم الحادي والستون بعد المائة تولى جلب السلاح و الأموال من قطاع غزة ، بينما تولى المتهم الخامس القيام بإعداد وبث مقاطع تصوير العمليات العدائية التي ترتكبها الخلية على شبكة المعلومات الدولية بالإضافة إلى مشاطرته المتهم الثامن والخمسين بعد المائة مسئولية التواصل مع جماعة أنصار بيت المقدس ، وقُسمِّت الخلية لمجموعات جغرافية عرف منها مجموعة العريش - واتخذت مقراً لاجتماعاتها مسكن المتهم الرابع بالعريش - والتي ضمته وآخرين ذكر منهم المتهمين التاسع والخمسين بعد المائة ، ومن الحادي والستين حتى الثالث والستين بعد المائة ، والثالث والسبعين بعد المائة ، ومجموعة الإسماعيلية - واتخذت مقراً لاجتماعاتها بمسكن المتهم الخامس بأرض الجمعيات بمحافظة الإسماعيلية - وذكر من أعضائها المتهمين الخامس ، والخمسين بعد المائة ، والثامن والخمسين بعد المائة ، والمتوفى عبد الهادي أحمد عبد الهادي ، ومجموعة المعادي وذكر من أعضائها المتهم الرابع والسبعين بعد المائة، وأضاف أن الجماعة اعتمدت في ما ترتكبه من أعمال عدائية على أموال وأسلحة أمدتها بها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بتنسيقٍ بين جناحها العسكري والمتهم الرابع.

وأضاف بإيفاد المتهم الرابع للمتهم الحادي والستين بعد المائة - مستقلاً سيارةً مملوكة للمتوفى عبد الله رباع - حيث التقى أحد عناصر تلك الحركة بمنطقة الريسة والذي أمده بمبلغ مالي ، وسبعة أو ثمانية أسلحة آلية - "كلاشنكوف" - وصندوق ذخيرة ، وقاذفي صواريخ أر بي جي وثلاث قذائف مما تستعمل عليهما ، أخفاها - على إثر ذلك - والمتهمون التاسع والخمسون بعد المائة ، والحادي والستون بعد المائة ، والمتوفى عبد الله رباع بساحة مسكن المتهم الثامن والأربعين بعد المائة ، كما أمدت الحركة تلك الجماعة بأموال وأسلحة - في غضون أكتوبر 2013-وعلى إثر اتصال المتهم الرابع بأحد أعضاء حركة حماس ، توجه والمتهم الحادي والستون بعد المائة ، للقاء الأخير بمحافظة الإسماعيلية ، حيث أمدهم بعددٍ من الأسلحة الآلية ، ومسدسين وصندوق ذخيرة شاهدهمالمتهم لدى إخفائهما لها بوحدة سكنية استأجرها المتهم الحادي والتسعون بعد المائة / حسام أحمد محمد حسن مروانبمدينة الشروق واتُخِذت مخزناً للأسلحة والذخائر ، وأدوات كهربائية وبطاريات يستعملها المتهم الحادي والستون في تصنيع المفرقعات، وجهاز أحضره المتهم الخامس لاستعماله في صنع بطاقات تعريفية مزورة.

وأضاف المتهم بتلقيه تكليفات في إطار انضمامه للجماعة ذكر منها تكليفه برصد مبنى قناة "سي بي سي" بمدينة الإنتاج الإعلامي توطئة لاستهدافه ، وسلمه لذلك الغرض هاتفاً محمولاً ، ونفاذاً لذلك التكليف تمكن المتهم من الدلوف إلى مدينة الإنتاج الإعلامي رفقة أحد العاملين فيها متذرعاً بتقديم سيرته الذاتية لوظيفة بالمدينة ، حيث صحبه لمقر عمله داخل مبنى قناة المحور وتسلل من هناك إلى مبنى قناة سي بي سي وقام بتصوير المبنى ومداخله في مقطع مصور سلمه للمتهم الحادي والستين بعد المائة وحال تواجده بالوحدة السكنية المستأجرة بمدينة الشروق والمتهمين الرابع ، والتاسع والخمسين بعد المائة، والحادي والستينبعد المائة ، والثالث والستين بعد المائة ، كلفهم المتهم الرابع بسرقة سيارة أيٍّ من المسيحيين مرتادي دير بطمس الكائن أمام مدينة الشروق ، ونفاذاً لذلك التكليف – وكمخطط المتهم الرابع - تربص الأخير بسيارة لمرتادي الدير ، بينما استقل المتهم والمتهمون التاسع والخمسون بعد المائة، والحادي والستون بعد المائة، والثالث والستون بعد المائة سيارة المتهم الحادي والستين بعد المائة - وكمنوا على مقربة من الدوران المقابل لذلك الدير متأهبين لاستيقاف السيارة التي يحددها المتهم الرابع ،  وسرعان ما هاتفهم الأخير للاستيلاء على سيارة نيسان صني  فقطعوا عليها الطريق و ترجل والمتهم الحادي والستون بعد المائة  مشهراً سلاحاً آلياً في وجه قائدها الذي أسرع بالترجل من السيارة فتمكنوا من الاستيلاء عليها ، وأخفوها بإحدى ساحات انتظار مدينة بدر تجنبا للرصد الامني ، ونقلوها لاحقاً دون لوحاتها المعدنية.

كُلِّف برصد مركبة شرطية مرابطة بطريق النصر أمام مسجد رابعة العدوية ، وسلمه لذلك هاتفاً مخصصاً لأعمال الرصد ، ونفاذاً لذلك استقلا سيارة المتهم الرابع وتحققا من مكان وجود المركبة حيث صورها المتهم وسلَّم الهاتف للمتهم الرابع والذي استخدم التصوير في تحديد كيفية استهداف المركبة ، واستكمالاً لذلك عَلِم بإعداد المتهمَيْن الرابع ، والثالث والستين بعد المائة - بمزرعة المتوفى عبد الهادي أحمد عبد الهادي- السيارتَيْن المسروقتَيْن بوضع ثلاث اسطوانات غاز بكل منهما ، وقام المتهم الحادي والستون بعد المائة بربط الاسطوانات بإحداهما - السيارة المسروقة من أمام دير بطمس - بدائرة إلكترونية لتفجيرها باستخدام هاتف محمول ، حيث استقلها المتهم الرابع وتركها على مقربة من المركبة المرصودة وتبعه المتهم الثاني والستون بعد المائة بسيارة أخرى أعدت لهربهما ؛ ولفشل تفجيرها أخذاها وتركاها بمكان آخر بمدينة نصر ، ليقوم المتهم الحادي والستينبعد المائة بتغيير الدائرة ، وتوجه المتهمان الرابع ، والحادي والستون بعد المائة ليضعا السيارة بالقرب من المركبة تارة أخرى بينما توجه المتهم والمتهمان الخامس ، والتاسع والخمسون بعد المائة  بالقرب من مكان الانفجار المزمع إحداثه لتصويره من المتهم الخامس ، إلا أن فعلهم خاب لعدم انفجار السيارة.

وأضاف بحضوره لقاء جمع المتهم الرابع- بمسكنه - بالمتهم الثالث والسبعين بعد المائة، والمتوفى عبد الله رباع كلفهم المتهم الرابع خلاله باستهداف مركبة شرطية بشارع البحر بالعريش ، وعلم باستقلال المتهم الثالث والسبعين بعد المائة ، والمتوفى عبد الله رباع سيارة الأخير وبحوزتهم قاذف صواريخ وسلاح آلي ، بينما استقل من يدعى / أحمد الحداد دراجة بخارية كاشفاً لهما الطريق وراصداً سير المركبة ، وحال ضبطهما دون استهدافها.

وأضاف المتهم أنه شاهد بياناتٍ بشأنها نسبتها لكتيبة النصرة بكتائب الفرقان - ذكر منها استهداف قناة السويس بصاروخين ، وفي إطار ذلك التنسيق أمد المتهمُ الرابع المتهمَ الخامس بأموال وكلفه والمتهم بشراء مائة كيلو جرام من البن – كحاجة جماعة أنصار بيت المقدس - تولَّى المتهمان الخامس ، والثامن والخمسون بعد المائة توصيلها لتلك الجماعة.

وأنهى المتهم إقراره بحضوره اجتماعاً بمقر الخلية بمحافظة الإسماعيلية بحثوا خلاله المتاح أمامهم من أعمال عدائية تحقيقاً لأغراض الجماعة ، واقترح لذلك المتوفى عبدالهادي أحمد عبد الهادي قتل ضابط شرطة بسجن المستقبل تربطه به صلة جيرة ، فكلفه المتهم الرابع بإمداد المتهم الثامن والخمسينبعد المائة ببيانات ذلك الضابط ، وعهد المتهم الرابع للمتهم الثامن والخمسين بعد المائة بذلك الاجتماع بمسئولية تجميع المعلومات والبيانات عما يمكن للخلية استهدافه ، بينما كلف المتهمَيْن التاسع والخمسين بعد المائة ، والحادي والستين بعد المائة برصد البنك الأهلي الكائن بشارع التسعين بالقاهرة الجديدة وحال ضبط عناصر الجماعة دون إتمام ذلك.