نهار

خطاب الكراهية!!

عبلة الروينى
عبلة الروينى

لا يكفى بالتأكيد إيقاف عبد الله رشدى عن صعود المنابر، وإمامة الناس، وأداء الدروس الدينية فى المساجد... لابد من عقوبة رادعة لخطاب الكراهية الذى يبثه، وخطاب الجهل والجهالة، والتطاول على الله سبحانه، حين يعطى لنفسه الحق فى توزيع تأشيرة دخول الجنة لمن يريد!!...مغردا فى حق د.مجدى يعقوب (أن عمله الدنيوى مادام ليس صادرا عن الإيمان بالله ورسوله، فهو يستحق منا نحن البشر الثناء فى الدنيا، لكن لا وزن له يوم القيامة)!!...
وزارة الأوقاف (التى يعمل بها عبد الله رشدي) سارعت بإصدار بيان يتنصل من كلام موظفها المنفلت، واصفه آراءه بأنها (لا تليق بآداب الدعاة، ولا بالشخصية الوطنية المنضبطة بالسلوك القويم، متجاوزا تعليمات الوزارة، بأن شخصية الإمام على مواقع التواصل الاجتماعي، لا تنفصل عن شخصيته على المنبر)... بينما أصدرت دار الإفتاء هى الأخرى بيانا ضد من أسمتهم بمثيرى الشغب، ذكرت فيه (من الطبيعى أن يدعو الشعب المصرى بشكل فطرى بالجنة للدكتور مجدى يعقوب، لأنه فى قلوب المصريين يستحق كل خير، والجنة هى أكبر خير يناله الإنسان)..
والمسألة بالتأكيد ليست مجرد بيانات، ولا اعتذارات عن تجاوزات الدعاة وتطرفهم وإنفلاتهم..تماما كإعتذارات شيوخ السلفية، التى أطلقوها دون تحديد دقيق لما يعتذرون عنه، ودون تراجع عن الفتوى أو الرأى الذى أطلقوه!!....المسألة تتجاوز البيانات والاعتذارات، إلى ضرورة مواجهة خطابات الكراهية والعنف والفتنة بشكل حاسم، وعقوبات رادعة.. وهو ما طالب به النائب البرلمانى محمد أبو حامد، بضرورة معاقبة (عبد الله رشدي) وأمثاله، بموجب قانون العقوبات الخاص (بازدراء الأديان، الحض على الكراهية).. ويعاقب أيضا بموجب قانون الإرهاب (لنشر أفكار متطرفة، وتعريض أمن وإستقرار ووحدة المجتمع للخطر)... ويعاقب أيضا بموجب قانون جرائم الإنترنت (بما يبثه من أفكار تثير الفتنة وتهدد المجتمع).