«الأمم المتحدة» تتعاون مع القيادات الشبابية للقضاء على تشوية الأعضاء التناسلية للإناث بحلول عام 2030

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال الدكتور معز دريد، المدير الإقليمي بالنيابة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية، بمناسبة اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقًا إزاء تشويه الأعضاء التناسيلة للإناث إنه ليس هناك أقسى من أن يموت طفل وتصبح المأساة أفدح عندما تنتهي الحياة بسبب فعل فاعل، فقبل أسبوع واحد، عرفنا عن حادثة وفاة الطفلة ندى التي تبلغ 12 عامًا في محافظة أسيوط أثناء خضوعها لعملية تشوية الأعضاء التناسلية للإناث، وهي جريمة بشعة، في عيادة خاصة.

وأوضح أن تشويه الأعضاء التناسلية للإناث هو انتهاك لحقوقهن الأساسية وجريمة جنائية خطيرة وقد تم إدانة هذه الممارسة مرارًا وتكرارًا من قبل المؤسسات الدينية، بما في ذلك جامعة الأزهر الشريف ودار الإفتاء (السلطة المركزية في مصر لإصدار الأحكام الإسلامية) والسلطات الطبية والأمم المتحدة.

وأضاف أن استمرار المعايير الاجتماعية الظالمة والقوالب النمطية القائمة على النوع الاجتماعي من شأنها أن تشكل عقبات كبيرة أمام التنفيذ الفعال للأطر الدولية والوطنية لوضع حد لجميع أشكال العنف ضد المرأة، بما في ذلك تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، وفي حين تم إحراز تقدم في الحد من انتشار هذا الإجراء، على سبيل المثال من خلال الإصلاحات القانونية ورفع مستوى الوعي حول المخاطر المُروّعة على صحة الفتيات وحياتهن، ما زال علينا جميعًا تسريع التقدم من أجل القضاء التام لهذه الممارسة المُروّعة بحلول عام 2030 ولا تزال هناك فجوات حرجة في توافر البيانات والتوعية المجتمعية والتنفيذ الفعال للحماية التشريعية الوطنية، مما يجعل الفتيات والنساء عرضًة للخطر وهذا أمرً غير مقبول.

وذكر أن اليوم يوافق السادس من فبراير 2020 اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقًا إزاء تشوية الأعضاء التناسلية للإناث وبهذا الصدد، تتعاون هيئة الأمم المتحدة للمرأة مع القيادات الشبابية لتسريع العمل من أجل القضاء التام على تشوية الأعضاء التناسلية للإناث بحلول عام 2030 ويعتمد ذلك التعاون على الثروة الشبابية الكبيرة في منطقة الدول العربية. 

وأعلن أنه ستركز الحملة على مساهمة الشابات والشياب في توجية الأفكار الجديدة والحلول المؤثرة والقيادة الفاعلة في دعم جهود الشركاء من أجل القضاء على تشوية الأعضاء التناسلية للإناث، وتعتز هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالعمل مع النسويات الشابات والناشطات والمنظمات غير الحكومية وشبكات القيادات الشبابية التي تكرس عملها وجهدها حول أحد أكبر التحديات التي قد تواجه النساء والفتيات.