قضت محكمة جنايات المنصورة، بمعاقبة المتهمة بتعذيب حفيدتها والتسبب في وفاتها، بالسجن المشدد لمدة 6 سنوات.
صدر الحكم برئاسة المستشار نسيم بيومي وعضوية المستشارين فاروق محمد فخري، وأمير السيد أحمد، وحضور محمد فتحي الشاوري ويوسف عبد العزيز، وكيلا النيابة وأمانة سر أحمد الحنفي.
وانهارت المتهمة صفاء عبد الفتاح عبد العزيز الزغبي، 45 سنة، عقب سماعها الحكم.
كانت النيابة قد أحالت المتهمة للمحاكمة الجنائية بتهمة تعذيب حفيدتها الطفلة جنة محمد سمير، 5 سنوات، والتي توفيت بالمستشفى متأثرة بإصابتها نتيجة التعذيب.
وحضرت المتهمة من مستشفى الأمراض العقلية والنفسية بالعباسية، عقب كتابة تقرير بحالتها بناءً على طلب المحكمة، وحرصت المحكمه على تواجدها خارج القفص في قاعة المحاكمة.
بدأت الجلسة بتلاوة أمر الإحالة، والذي أكد قيام المتهمة باستخدام "كماشة" لتعذيب الطفلة الضحية وجرحتها عمدًا مع سبق الإصرار وبيتت النية وعقدت العزم على ضربها وجرحها، وأعدت لذلك الغرض حبلًا وشرشرة وخرطوم وكماشة وقيدت يديها ورجليها بالحبل وشدت الوثاق عليها، حتى خلّف الحبل كدمات حول مفصل كاحلها الأيمن ورسغيها.
وأوضح أمر الإحالة، أن المتهمة زادت الطفلة بالتكبيل ضعفًا على ضعف طفولتها ووهنًا على وهن إنوثتها، وضاعفت عذابًا بتسخين الشرشرة بالنار، وأمعنت في تعذيبها بقرصها بالكماشة، ودأبت على استخدام الخرطوم في ضربها بمواضع متفرقة من جسدها فأحدثت فيها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية قاصدة ضربها الذي أفضى إلى موتها.
ونفت المتهمة ما جاء بأمر الإحالة، لكن ممثل النيابة أكد أن الجريمة مكتملة الأركان مطالبا بالقصاص العادل، في حين نفى عبد الله العجمي محامي المتهمة تسبب الجدة في وفاة حفيدتها وأنها بريئة من تعذيبها.
وأضاف أن شقيقة الطفلة المتوفية "أماني"، شهدت في بداية التحقيقات بالحقيقة، وأكدت أن جدتها لم تقم بتعذيبها وأن شقيقتها "جنة" أصيبت إثر سقوطها في الزيت أثناء لهوها، ولأن الجدة أمية ولا تعرف شيئًا فتركتها للعلاج بالطرق البدائية.
وأشار إلى أن السبب ف تحويل القضية إلى قضية تعذيب وقتل هو السوشيال ميديا، مضيفًا أن التقرير الطبي أكد أن هناك سحجات طولية وحروق حول المناطق الأعضاء التناسلية بسبب الزيت الذي وقعت فيه الفتاة أثناء لهوها وليس تعذيب، وهنا يمكن أن تعاقب الجدة بسبب إهمالها لأنها لم تذهب بها إلى الطبيب، ولكن الجهل والفقر وعدم العلم والضغط العصبي، هو سبب عدم الذهاب بها للطبيب.
