بسم الله

مصرى وأفتخر «4»

محمد حسن البنا
محمد حسن البنا

عندما نتحدث عن مؤامرة على مصر، ليس تخويفا أو تهويشا لتبرير أية إجراءات، إنما هى حقائق وخطة مرسومة منذ بعيد الزمان، تستهدف تقسيم الشعوب العربية إلى جماعات واحزاب دينية وطائفية متناحرة، تصفى بعضها بعضا، تلك الخطة تهدف لكسر وحدة العرب وقوتهم، وهو ماتنفذه جماعة الاخوان الارهابية لطمس الهوية العربية وإضعاف الانتماء للوطن العربى، ومخطط الاخوان الجديد يبدأ بشق صفوف المصريين.
لننظر معا ماهو الوضع فى ليبيا بلد الكفاح منذ المناضل عمر المختار، أصبحت الان معقلا للارهاب وملاذا للارهابيين، السودان بلد النيل الثانى انقسمت بلدين واصبحت شعبين، سوريا بلد الوحدة اصبحت بلدين وجيشين يحاربان بعضهما، وتشرد الشعب. اليمن بلد الوحدة انقسم إلى 6 بلدان، لاجيش ولا انتماء، العراق بلد الخلافة ضاعت وضيعها اولادها بسبب الخيانة وعدم الانتماء، كما يحاول الاخوان فى مصر، كل هذا الخراب يتم تحت ستار من كلمات براقة» الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الانسان». الهدف الاكبر من المخطط أن تدخل الشعوب العربية فى حروب اهلية، تكسر قوتهم وتشتت شعوبهم، بهذا تكتمل المؤامرة باعادة تقسيم الشرق الاوسط، والتمويل للمنظمات والجماعات والجمعيات متواصل من مخابرات دولية.
من هنا ارى أنه لابد من تحقيق حرية الرأى، وان نسمع للرأى الاخر، فى كل شىء الا الأمن القومى هو الخط الاحمر فى الخلاف، وفى نفس الوقت لا ننسى ان العمل والانتاج هى من تبنى الاوطان، وأن الاف الشهداء من الشرطة والجيش ضحوا بانفسهم لكى نعيش ونستقر وبامان ونبنى الوطن، لا تنسى صرخة امهات الشهداء واراملهم ويتاماهم.
رسالتى للمصريين كافة والمفكرين والمثقفين والاعلاميين بخاصة: اتقوا الله فى مصر كونوا لسان الشعب بالحق واليقين. الاستقرار والامن، هماعماد بناء الدولة المصرية القوية، لا تنسوا ان مصر بقوتها وحكمتها قدمت للشعب انجازات لا تخطئها العين. وللحديث بقية ان كان فى العمر بقية بإذن الله.
دعاء : رب أدخلنى ﻣﺪﺧﻞ صدق وأخرجنى ﻣﺨﺮج ﺻﺪق وأجعل ﻟﻲ ﻣﻦ ﻟﺪﻧﻚ ﺳﻠﻄﺎﻧﺎ ﻧﺼﻴﺮًا.