بدون تردد

العالم.. والعدوان التركى!

محمد بركات
محمد بركات

رغم كل الظواهر الطافية على سطح الأحداث إقليمياً ودولياً، والتى تشير فى ظاهرها، إلى وجود موجة عالية من الاستنكار الدولى، للممارسات العدوانية التركية، فى منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط،...، إلا أننا لم نجد حتى الآن تحركاً دولياً حقيقياً وجاداً على أرض الواقع لوقف هذه الممارسات.
وبالرغم من موجة التصريحات الكلامية المستنكرة والرافضة للبلطجة السياسية الفجة، التى ينتهجها إردوغان كأسلوب ثابت للتعامل مع كل الدول فى الإقليم،..، إلا أن الواضح أنها مجرد كلمات وصياغات لفظية فقط حتى الآن.
أى أنها لم تتحول إلى إجراءات عملية للردع ولوقف الحماقات الإردوغانية، التى زادت وتصاعدت فى ظل حالة السيولة والفوضى السائدة على الساحة الدولية الآن ومنذ فترة ليست بالقليلة.
وحتى الآن لم يتحرك مجلس الأمن الدولى، ولم تتحرك الدول الكبرى، لاتخاذ أى إجراءات عملية لوقف ما يقوم به إردوغان من عدوان صارخ ومُعلن على ليبيا، متحدياً المنطقة والعالم كله، وضارباً بعرض الحائط القانون والشرعية الدولية، ومهدداً السلام والأمن الدولى للخطر، ومعرضاً المنطقة كلها لنيران الحرب وعواصف الفوضى والصدام الدامى.
ونحن نأمل أن يستفيق المجتمع الدولى من غفوته، ويتحرك لوقف الحماقات التركية، وردع العدوان السافر الذى يقوم به إردوغان المخبول على ليبيا الشقيقة، ساعياً لاحتلالها وتحويلها إلى مركز للإرهاب الدولى، ومنطلقاً للجماعات الإرهابية يهدد به كل دول المنطقة، والعالم ومصر بالذات.
وفى ذلك نأمل أن يتمخض الاجتماع الخماسى، لوزراء خارجية كل من: فرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص ومصر، الذى سيعقد اليوم فى القاهرة لبحث القضية الليبية والممارسات التركية العدوانية، عن موقف موحد لوقف هذه الممارسات وردع المخبول إردوغان.