ميدان التحرير.. مزار سياحي في ٢٠٢٠

ميدان التحرير.. مزار سياحي في ٢٠٢٠
ميدان التحرير.. مزار سياحي في ٢٠٢٠

مسلة فرعونية ضخمة .. أربعة تماثيل ضخمة للكباش .. أشجار زيتون .. نافورة وإضاءات.. واجهات ملونة .. هكذا ستقوم الحكومة بتطوير ميدان التحرير  لجعله الميدان الأفضل فى القاهرة خلال عام ٢٠٢٠ ، فقد بدأت شركة المقاولون العرب العمل فعلياً أعمال التطوير بزراعة النخيل وأشجار الزيتون فى المنطقة المحيطة بالميدان، وإزالة اللافتات التى تحجب واجهات العمارات ذات الطراز العمرانى المتميز، وكذلك تجهيز «صينية» الميدان ، تمهيداً لنقل المسلة الفرعونية إليها لتزينها ، وأوضح مصدر ان المسلة ارتفاعها ١٩ مترًا ووزنها ٩٠ طنًا، وقد وُجدت هذه المسلة فى منطقة «صان الحجر» التابعة لمحافظة الشرقية ، واضاف أن المسلة فى المرحلة النهائية من الترميم، وهى من حجر الجرانيت الوردى.

كما سيتضمن التطوير دهان واجهات المحلات والعمارات لكى يكون هناك تناسق للمنطقة التاريخية، وسيضم الميدان ايضا نافورة واعمالا مائية وإضاءات ، كما يتم اعمال تطوير وتجميل اعلى جراج التحرير.

وتعكف الحكومة حاليا على سرعة الانتهاء من تطوير الميدان طبقا لتوجيهات الرئيس السيسى ، ليكون أحد المزارات الأثرية والسياحية ، ويأتى ذلك ضمن جهود الحكومة لتطوير القاهرة التاريخية، بما يسمح بعودتها لأداء دورها التاريخى والثقافى والسياحى والأثرى، لتتكامل مع مركز ريادة المال والأعمال (العاصمة الإدارية الجديدة) الجارى تنفيذه حاليا، وليشكلا معا «العاصمة الجديدة».

ووجّه رئيس الوزراء بوضع برنامج زمنى محدد لإتمام أعمال التطوير للميدان، وإعادة رونقه، وإبرازه على نحو حضارى، بما يشمل رفع كفاءة الميدان المخطط تزيينه بمسلة فرعونية وعدد من تماثيل الكباش، حيث سيتم نقل أربعة تماثيل ضخمة لكباش (تماثيل على شكل ابى الهول برأس كبش)، وهى الموجودة بالفناء الأول خلف الصرح الأول بمعبد الكرنك بمدينة الاقصر.. كما وجه مدبولى بالعمل على سرعة تجميل صورة المبانى المحيطة بالميدان، خاصة مجمع التحرير، لافتاّ إلى ان عملية  التفقد والمتابعة تأتى  بهدف دفع سير اعمال التطوير واسراع التنفيذ.

وقال د. مصطفى مدبولى:  ميدان التحرير أحد أشهر الميادين فى مصر، بل وفى العالم، والحكومة مهتمة بإظهاره فى أبهى صورة، ليكون مزاراً،  ضمن المزارات الأثرية والسياحية فى المنطقة، مضيفاً أن هناك تكليفا من الرئيس السيسى بتطوير القاهرة التاريخية، مع انتقال الوزارات الحكومية العام المقبل للعاصمة الادارية، وهو ما يسمح بعودة القاهرة لدورها التاريخى والثقافى والسياحى والأثرى، مشيراً إلى أنه تم تنفيذ عدد من المشروعات الكبرى فى المحافظة، خاصة المتعلقة بالانتهاء من تطوير المناطق العشوائية غير الآمنة، كما يتم حالياً تنفيذ عدد آخر من المشروعات ضمن خطة التطوير.

وأوضح الدكتور مصطفى مدبولى أن انتقال الحكومة للعاصمة الإدارية الجديدة سيكون فرصة للاهتمام بالقاهرة ومبانيها التاريخية، ومعالمها الأثرية والسياحية، مشددا على أنه يضع مخططات تطوير العاصمة «القاهرة» على أجندة أولوياته.

وقال محسن صلاح رئيس مجلس ادارة شركة المقاولون العرب أنه تم تقسيم العمل بالميدان إلى 6 مناطق هى صينية الميدان وعمر مكرم والمتحف والمجمع ووزارة الخارجية القديمة وجراج التحرير حيث تمت إزالة صارى العلم الضخم الذى كان موجوداً فى قلب الميدان وإزالة الزراعات بالكامل والوصول بالحفر إلى منسوب محطة مترو السادات من أجل إنشاء القاعدة التى توضع عليها المسلة ، التى يتم ترميمها بطول 19 متراً وزن 100 طن بإلإضافة الى عمل نافورة مياه وأعمال الرصف، والإنارة، وتنسيق الموقع العام.

وأوضح صلاح أن الأعمال تتضمن تنفيذ 9 كمرات بطول 16متراً وإرتفاع 2.30 متر وعمل مشايات مكونة من بلاطات خرسانية ممشطة وعلى جانبيها زراعة ونخيل وعمل أماكن للجلوس عبارة عن بلوكات خرسانية وبعض المقاعد الرخامية، إضافة إلى عمل نظام إضاءة أرضية وأحواض بها شجيرات زيتون وتركيب أجهزة إضاءة بها لإضفاء شكل جمالى ينسجم مع الطابع الفرعونى وأعمال التطوير بالميدان .