في اليوم العالمي لذوي الإعاقة.. استشاري يقدم نصائح للتعامل مع الأطفال «زارعي القوقعة»

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تحتل الأسرة مكانة خاصة في المجتمعات، ويشكل الطفل جانبا هاما في بناء الأسرة وتكوينها، ومنذ لحظة الزواج تنتظر الأسرة إنجاب طفل لا يعاني من أية مشكلات.
وتعتبر الإعاقة السمعية وزراعة القوقعة عند الأطفال من أكثر المشاكل الصحية المزعجة التي تواجه الأهل، وكذلك طريقة التعامل مع الطفل بشكل صحيح ومناسب.

وخلال السطور القادمة توضح «بوابة أخبار اليوم» مجموعة من النصائح للتعامل مع الأطفال زارعي القوقعة، بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة.

القوقعة تحل المشكلة
يقول دكتور كمال جلال عبد الرازق استشاري الصحة النفسية ومعالج اللغة والكلام، إن زراعة القوقعة وسيلة تكنولوجية متوفرة لإتاحة الفرصة للأطفال الصم أو ذوي الضعف السمعي الحاد لسماع الأصوات، فهي تصل إلى الأجزاء التالفة للأذن الداخلية وتنشط العصب لإرسال المعلومات إلي المخ.
ويعد جهاز القوقعة الالكترونية احد أهم الانجازات العلمية التي تحققت في العصر الحديث، فقد فتحت الطريق إلي تعليم الأطفال الصم مهارات اللغة والكلام، بدلا من اعتمادهم فقط على لغة الإشارة وقراءة الشفاه.

جهاز زراعة القوقعة الإلكتروني
تعرف منظمة السمع واللغة والكلام الأمريكية American  speech language Hearing  Association  جهاز زراعة القوقعة بأنه جهاز الكتروني يتم زرع جزء صغير منه في القوقعة لتوفير التنبيه الكهربائي المباشر لعصب السمع، كما أن هناك أجزاء خارجية مثل معالج الموصل مع قطعة الرأس والميكرفون الذي يلتقط الأمواج الصوتية، ويحول المعالج هذه الأمواج إلي إشارات كهربائية ويرسلها إلي المخ ليستطيع المريض السمع.

مشاكل زراعة القوقعة
تتنوع وتتعدد المشكلات التي تواجه أسر الأطفال زارعي القوقعة، فهناك بعض الأسر التي تخشي أن تسبب حرجا لها فيعفون أنفسهم من الاتصال بمن حولهم ويشعرون بالعزلة الاجتماعية، وآخرون يتعرضون للعديد من المشكلات وأهمها الحاجة للرعاية الطبية المستمرة من خلال المتابعة لجلسات التخاطب مع المعالجين المختصين المؤهلين وإعادة البرمجة لجهاز القوقعة الالكترونية وقطع غيار جهاز القوقعة وغيرها.
أما من الناحية التربوية فقد أتيح لتلك الأطفال دخولهم مدارس التعليم العام مثلهم كمثل بقية الأطفال، فلابد من توعية الآسر علي حقهم في وضع أطفالهم في المدارس المناسبة.

العبء المادي
وجد أن الطفل زارع القوقعة تتكلف العملية تقريبا ما بين ١٥٠ ألف جنيها إلي ٢٠٠ ألف جنيه في الأذن الواحدة مع العلم أن هناك أطفال يحتاجون لعمل زراعة في الأذنين.
فتلك الآسر تحتاج إلي التأهيل النفسي والمعرفي والاجتماعي لتخفيف الضغوط التي تواجههم بداية من تقبل طفلهم إلي التوعية السليمة بكيفية التعامل مع ذلك الطفل قبل وبعد إجراء عملية زرع القوقعة.
وقد أتيح الآن ضرورة الكشف علي السمع للأطفال حديثي الولادة للتدخل المبكر لهؤلاء الأطفال وهذه خطوة هامة جدا لحصر أعداد الأطفال الذين يعانون من الضعف السمعي بكافة أشكاله.