فى الصميم

شباب الكرة.. يستعيدون الأمل

جـلال عـارف
جـلال عـارف

كل الأمنيات الطيبة لأبنائنا فى المنتخب الأوليمبي، ليستكملوا اليوم فرحة الوصول للأوليمبياد، بالانتصار فى النهائى وإحراز بطولة أفريقيا التى يستحقونها بكل جدارة.
جميل ما قدمه شبابنا الواعد فى هذه البطولة. لعبوا باقتدار وبروح عالية. واجهوا كل الفرق الكبيرة بأفريقيا وتفوقوا. أدخلوا البهجة للنفوس وعوضونا عن «مقالب» منتخب الكبار. أعادوا الحياة للمدرجات وفتحوا الباب لانهاء الحالة الاستثنائية  التى فرضت فيها الظروف اللعب فى غياب الجماهير.
والأجمل أن لدينا فريقاً شاباً يملك كل إمكانيات التفوق، ويطمئنا على مستقبل الكرة عندنا. لكن ذلك بالطبع يتطلب أن نهيئ الظروف لاستمرار هذا التفوق، وأن نفرض الاستقرار فى شئون اللعبة، وأن نستعين بالعلم بدلاً من الفهلوة التى أضاعت على الكرة المصرية فرصاً عديدة.
هؤلاء اللاعبون الشبان هم القوام الأساسى للمنتخب القومى قريبا. وحمايتهم والارتقاء بمستواهم وإدارتهم بكفاءة هو المطلوب فى الفترة القادمة. ولا يقتصر هنا على المنتخبات، وإنما ايضا على الأندية التى تدار الكرة فى معظمها بعشوائية بددت مواهب عديدة من قبل.
خذ فقط مثالاً واحداً من هذا التسابق اللا معقول فى التعاقد مع مهاجمين أجانب. كل فريق حتى ولو كان فى الدرجة الثانية يعتبر التعاقد مع مهاجم أجنبى هو عنوان التميز ووصفة النجاح. والنتيجة أن أصبحت معظم الصفقات مضروبة. وباستثناءات قليلة فإن معظم من يأتى بهم السماسرة  لا تزيد علاقتهم بالكرة عن علاقة المعرفة العابرة. وبينما المنتخب يبحث من سنوات عن مهاجم بلا جدوى تستمر حكاية «المهاجم الأجنبى» وتتحول من عالم الكرة الى عالم السمسرة!!
الآن نجد فى المنتخب الأوليمبى اكثر من مهاجم صريح متميز وموهوب مثل مصطفى محمد وصلاح محسن. ويصبح لزاماِ علينا مراجعة حكاية «سبوبة» استيراد المهاجمين الأجانب، وفتح الباب لمواهبنا الصاعدة فى كل الأندية.
بالتوفيق للمنتخب الأوليمبي. والى انتصارات جديدة وأفراح تستحقها الكرة المصرية.