بأقلام الأشقاء

نحب مصر.. كمحبة ملكنا لها

نوار المطوع
نوار المطوع

نوار المطوع

نحب مصر.. ونحب قيادتها ونحب شعبها كحب جلالة ملك مملكة البحرين المفدى لها.. فزيارات جلالته المستمرة إلى مصر ما هى إلا تأكيد لمحبته لها، لا يزورها كضيف، وإنما يزور وطنه الثانى.
محبة من طراز فريد منذ الأزل.. منذ (حضارة دلمون) و(الحضارة الفرعونية) إلى يومنا هذا، فمحبتها لا تعد خيارًا وإنما فطرة لا يملك الإنسان أن يقاومها، فحبها يمشى مع الدم وتتعلق بها الروح.
العلاقة بين مصر والبحرين ليست كعلاقة بين أى بلدين عربيين، هى علاقة فريدة جدا، هى علاقة أخوة، وتاريخ، هى (يد واحدة) و(جيش واحد) و(رؤية واحدة) و(قلب واحد) و(مصير واحد)، هى باختصار نموذج مثالى لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول.
وجلالة الملك المفدى حين يتحدث عن مصر وعن قيادتها، فإنه يتحدث كأحد أبناء مصر، وأتذكر مقولة جلالته الشهيرة فى فترة الحملة الانتخابية الرئاسية فى مصر: «لو كان لى صوت انتخابى لأعطيته للرئيس السيسى».
نعم.. نحب مصر كمحبة ملكنا لها.. ونقدر إسهاماتها وإسهامات شعبها فى بناء البحرين الحديثة من خلال تطوير منظومتها التعليمية والصحية والتشريعية والقضائية، فنحن شعب لن ينسى إسهامات ومواقف مصر المساندة له على مر التاريخ، إسهامات ومواقف مشرفة سجلها التاريخ بأحرف من نور، وستبقى مملكة البحرين وفية لتلك المواقف.
لم ولن ننسى (مسافة السكة) عبارة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى التى كان يؤكد فيها أن مصر ستكون رهن إشارة أشقائها العرب والخليجيين، للوقوف بجانبهم، سدًا منيعًا، دفاعًا عن الإسلام والعروبة، ضد أية محاولة للتدخل فى شئونهم الداخلية، فتلك مسئولية مصر التاريخية، فى كل وقت وحين.
نعم.. نحب مصر ونحكى لأولادنا كيف تنجب هذه الأرض العباقرة والأدباء، كيف تنتصر على الأزمات والشدائد، كيف تصنع المعجزات فى وقت اللامعجزات، نحكى لهم عن (نصر أكتوبر) وكيف انتصر هذا الشعب على المؤامرات وحقق الانتصارات ورد العدوان على مر تاريخه، ليبقى يسطر المجد.
نحب مصر ونحب أرضها ونيلها وشواطئها وأهراماتها وآثارها وشوارعها وأجواءها وفنها وجمالها وضحكاتها الجميلة، نحب شعبها الطيب.. شعب اتسم على طول التاريخ بالحب والتسامح والود والكرم، وخفة الدم، والعزيمة التى لا تلين مهما فعلت به الحياة.
نحب مصر كحب مكلنا لها.. لأنها أكبر من كل وصف وأعظم من كل الكلمات.. وسنظل نحبها ما حيينا.