قال وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف إن تخصيص حكومة الاحتلال الإسرائيلي ملايين "الشواقل" لدعم أفلام المستوطنين والإنتاج السينمائي في المستوطنات، يعد انتهاكا صارخا للقيم الثقافية، وتكريسا غير مسبوق لسياسة الاستيطان المرفوض محليا ودوليا، والذي لا يستند لأي أساس قانوني أو إنساني.
وأدان أبو سيف، في تصريح صحفي اليوم الاثنين، تصريحات وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميرى رغيف، حول دعم الإنتاج السينمائي في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ضمن سياسة فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة، ودمج المستوطنات ضمن خططها الثقافية.
وأضاف أن تلك الأصوات التي تسعى الحكومة الإسرائيلية لإطلاقها من المستوطنات، عبر القطاع السينمائي، ليست سوى أصوات تعبر عن الكراهية والحقد، وتحارب الفلسطيني: الطفل والمرأة والشيخ بلا تمييز، وتقطع الطريق الذي هو حق للفلسطيني، مشيراً إلى أن العالم قادر على التمييز بين الحقيقة والخيال، وبين أصحاب الحق والمزيفين.
وشدد أبو سيف على أن هذا النهج الإسرائيلي يندرج ضمن سياسة حكومة الاحتلال المبنية على التهويد وتكريس الكراهية، وجزء من حملة ممنهجة ومستمرة في التزوير والسطو على كل ما هو فلسطيني، وضد مكونات الحضارة التي تشير إلى الفلسطينيين، أصحاب الأرض وعشاقها والمرابطين الصامدين فيها.
وكانت القناة السابعة الإسرائيلية قد نشرت مساء أمس تصريحات وزيرة الثقافة الإسرائيلية رغيف، المتعلقة بدعمها للإنتاج السينمائي في المستوطنات في الضفة الغربية، للمرة الأولى، بمبلغ إجمالي يزيد عن 8 ملايين شيقل (الدولار يعادل 3.5)".
