في مثل هذا اليوم من العام 1991..

فيديو| بقدم مصابة.. مجدي طلبة يقود باوك لانتصار أوروبي

مجدي طلبة أمام ميشلين البلجيكي
مجدي طلبة أمام ميشلين البلجيكي

في مثل هذا اليوم الثاني من أكتوبر من العام 1991، قدم مجدي طلبة، نجم مصر وباوك سالونيكي اليوناني، واحدة من أقوى لمحات مشواره الحافل مع كرة القدم حين تحامل على نفسه وشارك مصابًا لمدة 8 دقائق في مباراة حاسمة لفريقه بكأس الاتحاد الأوروبي ليمنحه الانتصار ويسكن قلوب الجماهير اليونانية.

صعد باوك سالونيكي لبطولة كأس الاتحاد الأوروبي عام 1991 تحت القيادة الفنية للبوسني المخضرم ميروسلاف بلازيفيتش، ليواجه ميشلين البلجيكي ذهابًا على ملعب تومبا ويتعادل بهدف لمثله بمشاركة مجدي طلبة والذي خرج في الدقيقة 63 لمعاناته من إصابة قوية في الركبة كانت تنتظر التشخيص النهائي.

 

وقبل مباراة العودة، فوجئ الجهاز الفني لنادي باوك بتفاقم إصابة طلبة وتورم ركبته، وهو ما يعني احتمالية غيابه عن السفر مع ممثل مدينة سالونيكي إلى بلجيكا لمواجهة ميشلين في لقاء الإياب، ولكن المدرب المخضرم أصرّ على اصطحاب النجم الدولي المصري مع الفريق إلى بلجيكا على الرغم من تورم ركبته، وحاول إقناعه بأخذ حقنة لتهدئة التورم للمشاركة في اللقاء.

 

رفض مجدي طلبة فكرة الحقنة انتظارًا لتشخيص إصابته بشكل سليم في ألمانيا عقب مباراة الإياب، وسافر مع فريقه دون توقعات بإمكانية مشاركته في ظل الحالة السيئة لركبته، ولكن القدر كان يخبئ سيناريو مختلف للنجم المصري لم يكن يتوقعه أحد.

 

سارت المباراة في اتجاه التعادل السلبي وهو ما يعني صعود ميشلين البلجيكي بسبب أفضلية التسجيل خارج الديار، فجن جنون ميروسلاف بلازيفيتش الذي طلب من مجدي طلبة التسخين لدخول الملعب عقب تجاوز الدقيقة ثمانين من عمر اللقاء، ليدفع به مصابًا على أمل أن يكون هو المنقذ القادم من بلاد الفراعنة.

 

شارك مجدي طلبة لمدة ثماني دقائق فقط، حين حل بديلا في الدقيقة 82 ليحتل قلوب جماهير باوك بعدما صنع هدف الفوز في الدقيقة 86 وأهدى الصعود للنادي اليوناني وكاد أن يسجل الهدف الثاني في اللحظات الأخيرة لولا الإصابة التي شخصها أحد كبار أطباء إصابات الملاعب في ألمانيا بعد ذلك على أنها قطع جزئي في الرباط الصليبي الخلفي، وهو ما يعني أن تفاقمها كان كفيلاً بإنهاء مسيرة نجم منتخب مصر في الملاعب.

 

أدى مجدي طلبة برنامجًا تأهيليًا وعلاجيًا تحت إشراف طبيب فريق كرة السلة بنادي باوك آنذاك والذي كان متوجًا ببطولة أوروبا، فعاد أقوى مما كان من إصابته، وقاد ممثل مدينة سالونيكي في النسخة التالية من كأس الاتحاد الأوروبي أمام باريس سان جيرمان الفرنسي ذهابًا وإيابًا، وبقيت حكايته تذكرها جماهير باوك حتى يومنا هذا.