افتتحت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، ود.مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، يرافقهما اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا، قصر الأمير يوسف كمال بعد انتهاء أعمال الترميم التي شهدها مؤخرًا.
أوضح الهجان، أن القصر يمثل مجموعة معمارية متكاملة تضم مباني متعددة السلاملك، الحرملك، قاعة الطعام، المطبخ، استراحة، مبنى التفتيش، وجميعها ذات طراز معماري متميز.
وأشار إلى أنه تم تركيب ٢ نافورة مياه، وزراعة مساحات خضراء بفناء القصر، كما سيتم عمل ممرات مشاه للسماح للزائرين بالتنقل بين مباني القصر المختلفة، ووضع مقتنيات الأمير يوسف كمال في المناطق الخاصة بها، وسيتم افتتاحه أمام الزوار من المواطنين المصريين والوافدين الأجانب، لافتا إلى أن القصر سوف يمثل عامل جذب إضافي للسياحة داخل المحافظة لما يتميز به من طراز معماري وقيمة أثرية وتاريخية.
وأوضحت السعيد، أن أعمال تطوير القصر، ضمن خطة الدولة للحفاظ على المنشآت الأثرية، مشيرة إلى أن أهالي قنا يستحقون المزيد من المشروعات والخدمات.
وأشار وزيري، إلى أن القصر سيضع نجع حمادي على الخريطة السياحية، لافتا أن أعمال التطوير تمت بتقنية عالية ساعدت في الحفاظ على الشكل الأثري لهذه المجموعة المعمارية.
وقال أيمن ابو الوفا، مدير التسجيل الأثري، بمنطقة آثار نجع حمادي، إن عدد المقتنيات في القصر، 1235 قطعة، منها 335 قطعة من الطود بالأقصر، كانت في القصر وتم نقلها عقب السرقة التي تعرض لها القصر في 2015، و900 قطعة من مقتنيات الأمير من المتحف الزراعي، موضحا أن الأمير له بعض المقتنيات في قصر عابدين.
يذكر أن تكلفة أعمال الترميم في «قصر الأمير يوسف كمال» بنجع حمادي، وصلت إلى ما يقرب من 10 ملايين جنيه، وتشمل تدعيم إنشائي وتطوير المباني بالكامل.
وأنشأ الأمير يوسف كمال، القصر عام 1908، بإشراف مهندس القصور المعمارية أنطونيو لاشياك، وهو من أشهر المعماريين الذين قدموا إلى مصر في نهاية القرن التاسع عشر، وبداية القرن العشرين، وتم تسجيل القصر كأثر إسلامي عام 1988.
وتمكنت الآثار من استرداد مبنى أثري كان مؤجرًا بجنيه وستون قرشَا منذ أكثر من نصف قرن، كان من ضمن المجموعة المعمارية، كما استردت أيضا المبنى المخصص للموظفين، وعثرت على أشجار عتيقة، بعد البدء في أعمال التطوير منذ قرابة عام.
