يحدث فى مصر الآن..

صوت مصر أمام العالم

يوسف القعيد
يوسف القعيد

خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمام الأمم المتحدة فى دورتها الرابعة والسبعين التى ألقاها بعد ظهر الثلاثاء الماضى. كانت مهمة ومركزة وشكلت رسالة حضارية يلقيها رئيس أقدم دولة فى التاريخ أمام العالم. تحدث عن الأمم المتحدة وإسهامات مصر فى مواجهة التحديات. ولم يتوقف أمام مصر. لكنه تحدث عن أوضاع إفريقيا. فهو رئيس منظمة الوحدة الإفريقية. وطالب بتمويل التنمية فى إفريقيا. فهى قارة الفرص. وطالب دول القارة بالتصدى للتحديات السياسية والاقتصادية التى تواجهها. وتمويل التنمية فى إفريقيا حتى تصبح قاطرة التنمية فى الدنيا.
توقف أمام دول الأزمات العربية. تحدث عن السودان. وأكد أهمية رفع السودان من قوائم الدول الراعية للإرهاب. وقال إن بقاء قضية فلسطين دون حل. استنزاف لموارد العرب الذين يرغبون فى السلام الشامل. وعودة الحق الفلسطينى. وأكد على أهمية الحلول لبذور المشكلات الدولية.
وتحدث عن أزمة الشعب الليبى. وقال إنه آن الأوان لوقفة حاسمة لحل المشكلة الليبية. وأن الحل السياسى بات ضرورة ملحة. وطالب بوقفة أمام أزمة اليمن. وإنهاء التدخلات الأجنبية من دول غير عربية فى الشأن اليمنى. وتحدث عن المنشآت النفطية فى المملكة العربية السعودية. والعدوان عليها. وطالب بنهج شامل لمواجهة الإرهاب.
وعن مجلس الأمن أكد على ضرورة تنفيذ قراراته التى تصدر عنه. وتوقف أمام القصور فى اتخاذ القرارات فيه. وأبدى استعداد مصر بخبراتها فى مواجهة الخطاب الإرهابى على مستوى العالم. سواء بثقافة التسامح. أو تجديد الخطاب الدينى. تحدث عن دول حوض النيل. وقال إننا نتفهم المشروع الإثيوبى فى بداياته. طالما أنه يراعى مصالح مصر. ويلتزم بإعلان المبادئ الذى تم فى الخرطوم فى 2015. وأن مصر مازالت تأمل فى الوصول لحل.
لكن تعثر مفاوضات سد النهضة يجعلنا نؤكد أن مياه النيل مسألة حياة وقضية وجود. وقال إن السعى للسلام فى صالح الإنسانية. والعمل من أجل التفاهم المشترك والتنمية المستدامة لكل ما فيه صالح المجتمع الدولى. وكانت سوريا لها حضورها بخطابه. فالحل السياسى فى سوريا بات ضرورة ملحة.
من الأمور الجيدة الجميلة فى خطاب الرئيس السيسى، عندما تحدث عن رؤية مصر لحل المشكلات التى تحيط بها. حتى لو كانت مشكلات فى الأمم المتحدة. حديثه عن احترام مبدأ الملكية الوطنية. وقال إن لمصر تجربة وطنية للنهوض بمجتمعها. والتصدى الحاسم للإرهاب.
فوجئت بحرص الرئيس السيسى، على الخروج من القاعة فور انتهاء خطابه. بعد أن صافح رئيس الجلسة. ونحن نعرف أنه صبور ويستطيع تحمل جلسات يمكن أن تصل لليلة كاملة. لكنى فهمت سر الخروج عندما دخل المتحدث الذى بعده. كان الرئيس التركى، الذى ألقى كلمة بالغة الغرابة. عندما تحدث عن وفاة الإخوانى محمد مرسى، فى قاعة المحكمة. وكان قد تحدث عن قضية جمال خاشقجى. ثم ختم جملته بأنه لابد من الوصول لحل. تساءلت: هل محمد مرسى، مواطن تركى؟ لا إجابة.
وماراثون اللقاءات التى عقدها الرئيس السيسى مع قيادات العالم فى نيويورك، التى تجاوزت رقماً كبيراً. فكل اجتماع يليه اجتماع آخر.
مشاركة الرئيس السيسى فى اجتماعات الأمم المتحدة لسادس مرة انتصار لإرادة مصر.