في إحدى مناطق القليوبية، القريبة من السجن الحربي وسجن أبو زعبل، يبدأ الطريق لقرية "عرب العليقات"، التي يقطنها آلاف المواطنين.. حارة واحدة للقادم والذاهب من السيارات و"التكاتك" والمارة، وعلى اليمين يقع خط سكة حديد، واليسار مدافن أهالي القرية الساكنة التي يسكنها أشباح الليل من قطاع الطرق والمنحرفين.
وبداخل القرية، يشتكي الأهالي بشكل متكرر من سوء الوحدة الصحية وسقوط أجزاء منها وعدم وجود مستشفيات قريبة لسكان العرب لسرعة نجدتهم عند حدوث كارثة، فيقول "أحمد.إ"، أحد سكان العرب: "عندما تمرض زوجتي وهي في أشهرها الأخيرة للحمل أجبر على السير مسافة طويلة للوصول إلى أقرب مستشفي في مدينة شبين القناطر لسرعة إسعافها".
بينما يضيف "محمد.و"، من سكان العرب: "الوحدة الصحية كأنها لم تبني فلا يوجد أي أهتمام بأحوال الوحدة، أو حملات من الصحة للوقوف على مشاكلها، حيث كلما ذهبت إليها لم أجد أحد وأجبر على الرجوع أو الذهاب لطبيب أو مستشفى".
ويتابع "خليل.و"، من سكان المنطقة، أن عرب العليقات تفتقر للخدمات الطبية المقدمة لسكان القرية بجانب إهمال المحافظة بها من حيث إنارة الطريق الوحيد الذي يمكن من خلاله الدخول للقرية مما يجعل الخارجين عن القانون يمارسون جرائمهم ويعتدون على الأهالي أثناء دخولهم القرية، فالطريق يقع بين المدافن على اليسار وقضيب السكة الحديد على اليمين. 
وفي هذا السياق، تواصلت «بوابة أخبار اليوم»، مع الدكتور حمدي الطباخ وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، وقال إنه على علم بسقوط جزء من الوحدة الصحية.
وأكد أن الوزارة تعمل بكل جهد على الارتقاء بصحة المواطنين وأن هناك مبادرات يعمل عليها للنهوض بصحة المواطنين.
