مصر التى فى خاطرى

”الجزيرة“.. يبقى الأقزام أقزاماً

إيهاب القسطاوى
إيهاب القسطاوى

 

إيهاب القسطاوى

> تلقيت بعد أيام قليلة من اندلاع ثورة الثلاثين من يونيو 2013 ، الخالدة فى ضمائر ووجدان المصريين ، عدة دعوات من قناة الجزيرة القطرية كى أحل ضيفاً على برامجها السياسية المنطلقة من الدوحة ، نظير حافز مادى مغرٍ للغاية ، لكننى رفضت تلك الدعوات المشبوهة والمفضوحة التى تهدف للنيل من الدولة المصرية ومؤسساتها ، وبما يخدم مخطط إخوان الشيطان بعد أن أدرك الشعب المصرى العظيم خطورتهم كورم خبيث واقتلعهم من أرضه الطيبة، ولأقدم رسالة إلى القناة القطرية حقيقة مفادها أن المصريين لن يغريهم دولارات قطر الملوثة بدماء الشعوب المُتآمر عليها ، وحتى لا أسهم بهذه المشاركة لإضفاء شرعية شعبية على مؤامرتهم ضد مصر.
تلا ذلك فى 30 يوليو 2013 أن قمت بتدشين دعوة على مواقع التواصل الاجتماعى لمواجهة قناة الجزيرة ، حملت عنوان: «عايز تقفل «الجزيرة».. ابعت تلغراف للنائب العام» ، وكانت الدعوة تعتمد آلية واضحة وهى إرسال تلغراف إلى النائب العام بطالب بإغلاق القناة ، لما تمثله من تحريض ضد الوطن ، وقد جاءت فى صدر الدعوة : كل واحد وهو قاعد فى بيتهم بيتفرج على التليفزيون يرفع سماعة التليفون ويتصل برقم 124 خدمة التلغرافات، ويبعت تلغراف للنائب العام بالصيغة دى : «بصفتى مواطن مصرى له حق الإبلاغ عن الجرائم نطالب سيادتكم بإغلاق قناتى الجزيرة والجزيرة مباشر مصر والتحقيق مع القائمين عليها بتهمة ترويج الشائعات التى تكدر السلم والأمن العام والسلام الاجتماعى والتحريض على إرهاب شعب مصر».
 وقد وصل عدد المبلغين عقب انطلاق الدعوة بساعات قليلة إلى رقم مائة ألف تلغراف .
وفى 30 ديسمبر 2013 أعدت قناة «الجزيرة» تقريرا حمل اسم : «محطات فى العلاقة بين الجزيرة والسلطات المصرية»، ونقل التقرير أنه فى 1 أغسطس :  إيهاب القسطاوى يدشن حملة على الفيسبوك لبعث برقية تلغراف إلى النائب العام تطالب بإغلاق قناتى الجزيرة والجزيرة مباشر مصر والتحقيق مع القائمين عليها.
والحقيقة أننى لم أستغرب سلوكهم المشين هذا ، بعدما اعتادت أذنى سماع أكاذيبهم المستمرة رغما عن نفسى ، ومحاولاتهم المستديمة لتشويه الحقائق ، وتحريضهم الدائم ضد الدولة المصرية ومؤسساتها ، وخروجهم الواضح عن المعايير المهنية الصحيحة التى تقتضى الحيادية التامة ، وأخيراً أوجه حديثى للجزيرة وأربابها من الأقزام : «يبقى الأقزام أقزاماً حتى لو تطاولوا على علو الأهرامات».
< أديب مصرى مقيم ببيروت