اقترب موعد الانتخابات الرئاسية في تونس، ولم يعد يفصلنا سوى ثلاثة أيام على توجه الناخبين لصناديق الاقتراع لاختيار خليفة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي في قصر قرطاج.
وستُفتح صناديق الاقتراع يوم الأحد المقبل 12 سبتمبر لثاني انتخاباتٍ رئاسيةٍ في البلاد منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي مطلع عام 2011 على إثر ثورة الياسمين، وذلك بعد انتخابات عام 2014، التي أفرزت السبسي رئيسًا.
ويتنافس 26 مرشحًا في الانتخابات الرئاسية، وهو رقمٌ ينقص بواقع مرشحٍ واحدٍ عن عدد المرشحين في انتخابات 2014، والذين بلغوا 27 مرشحًا. ومن بين أبرز المرشحين للسباق الانتخابي يبرز اسم عبد الفتاح مورو.
مرشح حركة النهضة
وعبد الفتاح مورو (71 عامًا) هو مرشح حركة النهضة الإسلامية، التي يُصنف أعضاؤها على إنهم إخوان تونس.
وهذه المرة الأولى التي تقحم فيها حركة النهضة مرشحًا رئاسيًا من بين أعضائها، حيث أحجمت الحركة عن الترشح في الانتخابات الرئاسية الماضية في 2014، وعمت المنصف المرزوقي، الذي خسر الانتخابات حينها أمام الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي.
وعبد الفتاح مورو هو محامٍ وسياسيٌ تونسيٌ يعتنق الأيدلوجية الإسلامية، وهو أحد كبار أعضاء حركة النهضة، ويشغل داخل الحركة منصب نائب زعيمها راشد الغنوشي.
وعبد الفتاح مورو حاليًا هو رئيس مجلس نواب الشعب بالإنابة، وذلك في ظل تولي رئيس المجلس محمد الناصر رئاسة البلاد بصورةٍ مؤقتةٍ، وذلك بعد وفاة الرئيس السبسي. ويشغل عبد الفتاح مورو في مجلس نواب الشعب منصب النائب الأول لرئيس المجلس.
سيره خلف جثمان السبسي
عبد الفتاح مورو كان قد خطف الأضواء للحظاتٍ أثناء تشييع جثمان الرئيس الراحل السبسي، حينما ظهر وهو يسير على قدميه خلف الجثمان في مشهدٍ لافتٍ.
عبد الفتاح مورو قال بعدها إنه فعل ذلك بناءً على طلبٍ من الرئيس السبسي قبل وفاته، والذي دعاه إلى السير خلف جثمانه بعد وفاته.
