تعرف على القصة وراء «القانون لا يحمي المغفلين»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

للأمثال الشعبية سحرها ومنطقها الخاص، والتي يستخدمها المصريون في مختلف المواقف الحياتية، ومن الأمثال التي دائمًا ما يرددها الناس «القانون لا يحمي المغفلين».

 

فدائما ما نسمع ذلك المثل الشعبي، خاصة في قضايا النصب والاحتيال التي لا يستطيع أن يثبت فيها المجني عليه أمام رجال الأمن والمحكمة الاثباتات التي تدين المتهم.

 

وبالبحث عن قصة المثل الشعبي، نجد أنه يدور حول رجل أمريكي كان يعاني هو وعائلته من الفقر الشديد، حيث كانت حالته تثير الشفقة من شدة الفقر.

 

 وذات يوم خطرت على باله فكرة تنتشله من حالة الفقر التي يعانى منها، وتغير حاله وتبدلها للأحسن، حيث قرر أن ينشر في الصحف الأمريكية إعلاناً بعنوانه «أن أردت أن تكون ثرياً.. فأرسل فقط دولاراً واحداً على صندوق بريد رقم (….) وسوف تكون ثرياً».

 

وكعادة البشر صدقوا هذه الكذبة، فبدأ الملايين من الناس بإرسال دولاراً واحداً على صندوق بريده سعياً في الحصول على الثراء الموعود، خصوصاً أن دولاراً واحداً غير مكلف بالنسبة للشخص العادي.

 

 ولكن مكر هذا الرجل في الحصول على الثراء من وراء دولار واحد فقط سهل العملية وجعلها تسير كما يريد فهو ليس سوى مبلغ يسير جداً.

 

وبعد فترة حصل الرجل على مبتغاه، فجنى الملايين من الدولارات من المرسلين، فأصبح من أكبر الأثرياء، وبعدها نشر إعلانا آخر بعد حصوله على الملايين يحمل عنوان «هكذا تصبح ثريا»، موضحاً فيه الطريقة التي اتبعها في الحصول على الملايين.

 

 وبعد نشر الإعلان، اعترض الناس على تصرفه هذا، ورفعوا عليه قضية في المحاكم يتهموه بالنصب و الاحتيال، ولكن جاء رد المحكمة عليهم بالمقولة الشهيرة التي تنصف ذكاء الرجل صاحب هذه العقلية «القانون لا يحمي المغفلين».

 

ومن ثم نستخلص من هذا المثل الشعبي أن على المواطن أن يكون حريصا في تعامله مع الآخرين، ولا يثق في شخص بسهولة وأن يفكر أكثر من مرة قبل أن يندفع ويثق في شخص قد يكون نصابا.