صور| شاب يقهر البطالة ويحول سيارته لكافتيريا متنقلة ببورسعيد

خالد أبو حشيش
خالد أبو حشيش

لم ينتظر الشاب الوظيفة كثيرا، خاصة وأن دراسته سياحة وفنادق، وقرر أن يقهر البطالة، و يتحدى الصعاب وضعف الموارد المادية، وأن يستغل سيارته الـ "فولكس " موديل 77 التي إقتناها من خاله، ويحولها إلى كافتيريا متنقلة، لتقديم المشروبات الساخنة، بحي شرق بورسعيد.

ويقول خالد أبو حشيش 29 سنة: "تخرجت من كلية السياحة والفنادق، وعملت سنوات فى عدد من الفنادق، وفشلت فى إيجاد عمل فى فنادق خارج مصر، بالرغم من حصولي على دورات، وشهادات معتمدة من أمريكا ومؤسسات دولية فى إدارة الفنادق".

ويكمل: "الفكرة جائتنى من إستخدام البعض للشنطة فى أهداف أخرى مثل مكبرات الصوت، وما يميزها أن الموتور بها خلفى، وساعدنى فى تنفيذ الفكرة أن لدى خبرة فى العمل سابقا فى ورشة للألمونيوم ووالدى مهندس الكهرباء، وبدأنا بالتخطيط لعمل عزل للحرارة من الألمونيوم والرخام عند وضع البوتوجاز وباقى المعدات، بالإضافة إلى تصميم يسهل إغلاق الشنطة عند الإنتهاء من العمل والسير بها فى شوارع المحافظة بل وخارجها، كما استغنيت عن الكنبة الخلفية للسيارة، ووضعت بها أنبوبة البوتوجاز ومخزن للسلع المستخدمة فى المشروبات الساخنة".

ويضيف: "أحرص على التواجد فى الأعياد والمناسبات بجوار ساحة المعمورة بحى الشرق، وما ينقصنى عمل عمل المشروبات الباردة لكنها تحتاج كهرباء وأرفض سرقتها من الأعمدة لأنها خارجة عن القانون، والآن أفكر مع والدي فى تحويل كهرباء السيارة، والإستفادة منها وجود أجهزة لعمل المشروبات الباردة، ولكن أحتاج جهاز يحول جهد كهرباء السيارة إلى أجهزة المشروبات ويستورد من الخارج بتكلفة عالية لا تناسب وحجم المشروع".

وأشار إلى أنه إذا تم توصيل الكهرباء للسيارة ستكون الخدمة أسرع، ويقول: "أعانى من عمل الطلبات ببطء، خاصة وقت الزحام وأحب أعمل بدقة ليخرج المشروب، كما أريده وأحرص على شراء البن وطحنه يوميا ليكون "فريش" وعمله بماء بارد، وسعيد بكيان بنيته لنفسى دون الاستعانة بقرش من أحد".

ويكمل: "حصلت على دورة تدريبية من شركة إكسبروسو الإيطالية لفن الرسم على الكابتشينو بأجهزة معينة، وإذا وجدت الكهرباء سأعمل مشروبات باردة مثل كابتشينو بالأيس كريم، وأحتفظ  بـ "سى في" سيرة ذاتية داخل السيارة لأعشم نفسى أن غدا أفضل، و سأستفيد من الخبرات والدورات التى حصلت عليها يوما ما".

ويضيف: "لا يوجد مضايقات من التنفيذين إلا من رفض وضع ملصقات إسم الكافية وقائمة المشروبات الساخنة على السيارة، وأحرص عل نظافة البيئة المحيطة ووضع مخلفات المشروبات فى صناديق قمامة، وأحلامى كبيرة منها وجود عربة مثل عربتى فى كل محافظة لأنها بالإضافة إلى مشروباتها الممزية فإنها ملفتة للنظر، وبمثابة إعادة تدوير للسيارات القديمة، وأتمنى أن أحصل من المحافظة على عربة "ميكروباص" للمشروبات".

ويطالب "أبو حشيش" من كل شاب أن لا يستسلم فى تنفيذ أحلامه فقد سخر منه الكثير من الفكرة، وأكدوا فشلها واليوم أصبح لعربة المشروبات"بيتل للمشروبات" Beetle for drinks مرديها وبها صفحة مخصصة على الفيس بوك بها أعلى مشاهدات وأهتم بإقتراحات وتعليقات زائريها وأجدد دائما قائمة الطلبات، وأقدم مشروبا مميزة عن ما يقدم فى الكافتيريات بأسعار من 5 إلى 20 جنيها، وأتمنى أن أخفض أكثر لكن المواد المستخدمة غالية الثمن، وأشتهر بعمل "قهوة البندق الفرنسية ,وكافية نوتلا ,وكابتشينو بالبندق والفانيليا والكراميل، وعصير تفاح ساخن بالقرفة والقرنفل".