«اللحية» بين السنة والإرهاب.. والإفتاء تحسم الجدل

لقطة من الـ«موشن جرافيك»
لقطة من الـ«موشن جرافيك»

أثارت مقاطع فيديو نشرتها دار الإفتاء المصرية، حالة من الجدل على موقع «فيسبوك»، والتي يظهر خلالها الشخص الإرهابي بلحية يرتدي حزامًا ناسفًا، ما اعتبره البعض عنصرية وسوء اختيار من «الإفتاء».

وبالتزامن مع حالة الجدل، نشرت «الإفتاء» عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك» وحسابها الموثق على موقع «تويتر»، صورة كرتونية لشخص ملتحي، تفيد بأن اللحية سُنّة عن النبي صلى الله عليه وسلم.


وجاء في المنشور: «إعفاء اللحية وعدم حلقها مأثور عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد كان يهذبها ويأخذ من أطرافها وأعلاها بما يحسنها وتكون متناسبة مع الهيئة العامة وكان يعتني بتنظيفها بغسلها بالماء وتخليلها وتمشيطها ويستحب أن لا تزيد في الطول على مقدار قبضة اليد، كما يحصل إعفاؤها بمجرد إنبات شعره».


ولم ينته الجدل عند هذا الحد، بل على الفور قام البعض بانتقاد الصورة، متسائلين كيف تم تصوير الملتحي بأنه إرهابي ثم القول بأن اللحية سُنّة فيما بعد، الأمر الذي أجاب عليه مسئول السوشيال ميديا بدار الإفتاء، مدونًا: «الصورة المنشورة في الفيديو كانت لشخص ملتحي يحمل حزام ناسف، فالإرهابي يأخذ السمت الإسلامي ولكنه يحمل السلاح والقنابل في وجه الآمنين»، وطالب المنتقدين بمراجعة ما تم نشره سابقًا لمعرفة الفرق بين الصورتين.


وكانت دار الإفتاء المصرية، بدأت تكثيف حملات لكشف أكاذيب جماعة الإخوان الإرهابية منذ حادث الدرب الأحمر، والتي بدأت بتدوينة نصها: «مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، قال إن عملية الدرب الأحمر التي راح ضحيتها 3 شهداء من رجال الشرطة وأصيب فيها 6 آخرون هي نتاج تحريض جماعة الإخوان ودعايتهم السوداء على مواقع التواصل الاجتماعي»، تلاها سلسلة من التدوينات تحاربها كتاتيب الإخوان على السوشيال ميديا بمحاولة تكذيب الحقائق.