استمرارا للمشروعات العملاقة التى تشهدها القطاعات الخدمية فى الدولة خاصة تحسين الملاحة الجوية، قررت الشركة الوطنية تشغيل رحلات داخلية لأول مرة من مطار سفنكس الدولى ضمن مرحلة التشغيل التجريبى خلال فترة إجازة نصف العام الدراسى وتحديدا فى الفترة من 25 يناير وحتى 9 فبراير القادم.
أهمية كبرى للمطار
وصرح الفريق يونس المصرى وزير الطيران، بأن افتتاح هذا المطار يحظى باهتمام كبير من قبل القيادة السياسية لأنه يصب فى صالح تطوير البنية التحتية للمنظومة بشكل عام مؤكدا أن الرئيس فخور بهذا الإنجاز الذى سيخدم قطاع السياحة خاصة مع قرب افتتاح المتحف المصرى الكبير عام 2020.
وقال إن المطار الجديد يقدم خدماته لمنطقة الجيزة والهرم وأكتوبر والذى يبعد 12 كيلوا متر عن منطقة الأهرامات، ويساعد وجود المطار قرب المزارات السياحية فى القاهرة فى تنشيط سياحة اليوم الواحد.
كما سيساهم بدور جوهرى فى جذب الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية المباشرة، حيث سيكون مطاراً اساسياً لتصدير المنتجات الزراعية المصرية لأوروبا.
ويلعب دورا هاما فى تخفيف الضغط على مطار القاهرة الدولى، إضافة لخلق مناطق لوجستية، وتسهيل عملية السفر والانتقال لراغبى السفر فى اقرب مكان لهم.
وأكد وزير الطيران المدنى، إنه من المقرر أن تسُير الشركة الوطنية «مصر للطيران» حوالى 15 رحلة إسبوعياً من مطار سفنكس خلال إجازة منتصف العام الدراسى الى كل من مطارات الأقصر وأسوان وشرم الشيخ والغردقة والعكس.
ومن المخطط زيادة رحلات مصر للطيران والشركات الأخرى خلال الفترة المقبلة عبر مطار سفنكس حيث أنه تم تصميم وتشييد المطار وفقا لأعلى المواصفات ومستويات الخدمة فى المطارات العالمية.
مواصفات المطار
من جانبه قال اللواء طارق فوزى رئيس الشركة المصرية للمطارات، إن مشروع مطار سفنكس الدولى يقع فى الكيلو ٤٥ بطريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى، مما يتيح له خدمة مدن الشيخ زايد والسادس من أكتوبر، وأيضا ٦ محافظات أخرى منها الفيوم وبنى سويف واستقبال رحلات الشارتر التى لا تهبط بمطار القاهرة الدولى.
والمطار معد لاستقبال الطائرات ذات الطراز الكبير الـ (4E ) إلى جانب إنشاء ممرين رئيسيين للإقلاع والهبوط بالاضافة لممرات مساعدة وسور حضارى بطول 4000 م.
كما تبلغ مساحة المطار الإجمالية 4500 متر مربع، تشمل طابقا ارضيا يضم صالة إجراءات وصالة سفر وصالة وصول تتسع كل منهما لـ150 راكبا فى الساعة، وطابقا علويا يضم مكاتب ادارية، كما يحتوى على12 بوابة رسوم سيارات، وساحة انتظار بسعة 400 سيارة، و20 أتوبيسا.
بالاضافة الى أعمال البنية التحتية وتنسيق الموقع. كما يشمل إنشاء كوبريين علويين أعلى طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى، لتسهيل حركة دخول وخروج السيارات من وإلى المطار دون أن يؤثر ذلك على حركة السيارات بالطريق الصحراوى. وسيخدم الكوبرى الأول المغادرين من المطار ومتجهين إلى القاهرة ومدينتى ٦ أكتوبر والشيخ زايد وباقى المحافظات أما الكوبرى الثانى فيخدم القادمين من اتجاه الاسكندرية وما بجوارها من مدن ومحافظات.
وأوضح أن هناك ممرا للطائرات يبلغ طوله 3650 مترا وبعرض 60 متراً، وله 3 ممرات فرعية بعرض 24متراً، ويضم المطار برجا للمراقبة الجوية بارتفاع 44 متراً، بالإضافة الى مكاتب شركات الطيران والبنوك والسوق الحرة ويحتوى المشروع على مبنى الصالة وبرج المراقبة وعدد 46 مبنى خدميا على مساحة 110 أفدنة.
وأضاف رئيس الشركة المصرية للمطارات قائلا ان المطار يحتوى على محطة الكهرباء الرئيسية وتتضمن موزع الجهد المتوسط (11 ك. ف) وهى المسئولة عن الربط مع شركة الكهرباء بعدد 2 خط جهد متوسط وتقوم هذه المحطة بتغذية 8 محطات فرعية.
وخزان مياه خرسانى بسعة 1500 متر مكعب لتغذية شبكتى المياه وإطفاء الحريق ومن خلال مصدر المياه الرئيسى وبئر مياه جوفية بعمق 280م ومعدل 640 م3 باليوم.
إضافة لمحطة معالجة مياه الصرف الصحى بسعة 175 متر مكعب ويتم استعمال مياه الصرف المستصلحة (المعالجة) فى الرى ولأغراض الزراعة.
أنظمة إطفاء الحريق
كما يحتوى المشروع على نظام اطفاء الحريق بالماء بإجمالى 5200 متر مواسير أقطار مختلفة وحوالى 1050 رشاشا بالإضافة الى 28 كابينة اطفاء لمستلزمات تشغيل النظام. ونظام إخماد الحريق بالغاز (FM-200 &CO2 gases) لعدد 45 غرفة. بخلاف خزان مياه خرسانى بسعة 1500 متر مكعب لتغذية شبكتى المياه واطفاء الحريق.كما يشمل محطة معالجة مياه الصرف الصحى بسعة 175 متر مكعب وويتم ضخ الماء المعالج بشبكة الرى.
تأمين المطار
ويؤكد اللواء طارق فوزى إن مطار سفنكس الدولى سيكون امتدادا لمطار القاهرة الدولى، وسيدار من خلال منظومة امنية تابعة لمنظومة مطار القاهرة.
وأوضح أن مطارات مصر مؤمنة بالكامل على أعلى مستوى وفقا للمعايير العالمية، والتى تطبق فى مختلف المطارات العالمية.
وأضاف أن صالات السفر والوصول تطبق أعلى الإجراءات، وقد نجحت فى اجتياز كافة اختبارات الامن والسلامة والتفتيش عليها من المنظمات الدولية وبجدارة غير مسبوقة. كما تم تنفيذ خطة أمنية كبرى داخل كل المطارات، اشتملت على تدريب العناصر، والاستعانة بأحدث الأجهزة المستخدمة فى التفتيش والكشف عن الحقائب.
هذا بالإضافة الى تغيير منظومة الكاميرات داخل المطارات وزيادة السعة التخزينية لها لـ30 يوما بدلا من 7 أيام، وتأمين أسوار المطارات بالكامل وزيادة أعداد الكاميرات عليها، وكذلك استخدام الكاميرات الحرارية داخل أرض المهبط بالمطارات لرصد أى أعمال على مسافات كبيرة.
واستعانت المطارات المصرية، بأحدث الأجهزة الحديثة والمتطورة للمشاركة فى عمليات التأمين، حيث تشمل هذه الأجهزة الـ «إكس راى» وأجهزة التشويش على المواد المتفجرة والاستشعار بها عن بعد، وعدداً من الروبوتات وغيرها من الأجهزة المتطورة التى تستخدم فى عمليات التأمين، ومنع التهريب والكشف عن المعادن والأجسام الغريبة بالمطارات.
