قضت محكمة جنايات المنيا، برئاسة المستشار سليمان عطا الشاهد، بمعاقبة "ف. ز" بالسجن المشدد ١٥ عامًا بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
تعود أحداث الواقعة عندما تمكنت الأجهزة الأمنية في المنيا، من كشف لغز العثور على جثة سيدة مذبوحة وطفلها الرضيع، في حالة تعفن، وملقيان بالطريق الصحراوي الغربي في زمام مدخل قرية برباط مركز مغاغة.
انتقل محمود شلقامى رئيس مباحث مغاغة، وأحمد درويش رئيس مباحث العدوة، وتبين وجود جثة لسيدة في العقد الثاني من عمرها، ورضيع ملقى بجوارها، وأن الجثة بها ذبح قطعي بالرقبة، وترتدي ملابسها كاملة عبارة عن عباءة سوداء اللون وفي حالة تعفن، ووجود نزيف وكسر برأس الرضيع.
تم تصوير الجثتين، وفحص جميع الأسماء المبلغ بغيابهم، وبسؤال عمال اليومية والمقاولون المترددون على هذا المكان، أثناء ذهابهم إلى عملهم وعودتهم، وبعرض صور المجني عليها تم التعرف عليها، وبسؤال أحمد العطار معاون مباحث مركز مغاغة، ومصطفى درويش ومصطفى عارف معاونا مباحث العدوة لأسره المجني عليها، قال والدها "ز. م"، 52 عامًا، إن ابنته "أ. ز. م"، 21 عامًا، متغيبة منذ عام تقريبا عن منزل زوجها، وتحرير محضر بتغيبها، ولم يتهم أحد بارتكاب الواقعة.
وتبين بسؤال شقيقها "ف. ز"، أنه مرتكب الواقعة، واعترف قائلا: "نعم قتلتها وتخلصت منها لمحو العار، حيث هربت من زوجها مع نجل شقيقه إلى القاهرة ولم تبلغ أحدًا بذلك، وشاهدها أحد أهالي القرية بالقاهرة مع بعضهم وأخبرني، وعندما توصلت لمكانها، وتحدثت معها أعطيتها الأمان والوعود لكي تعود معي إلى القرية".
وأضاف: "عندما وافقت استوقفت سيارة أجرة وأخذتها معي حتى مدخل القرية على الطريق الصحراوي الغربي وذبحتها بمطواة قرن غزال، وفارقت الحياة في الحال، وتركت الرضيع حتى فارق الحياة وعدت إلى منزلي".
