يعد الدير الأحمر الغربي، بمركز سوهاج، واحدًا من أهم المعالم الأثرية والتاريخية بمحافظة سوهاج، ويتردد على زيارته الآلاف من السياح من كل بلدان العالم وخاصة الدول الأوربية لما له من شهرة واسعة هناك، ويتميز الدير الأحمر بمجموعة من الكنائس التاريخية ذات القباب الرائعة والجدران الفريدة بألوانها الزاهية.
وأكد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ سوهاج، على أهمية الدير الأحمر الأثرية ومكانته الدينية، حيث يمثل مزار لكل المصريين من أنحاء الجمهورية ومقصدا سياحيا مهما، مشيرا إلي أن أجهزة المحافظة تسعى إلى الترويج والتسويق للدير الأحمر، والدير الأبيض كمزارات سياحية للمصريين والأجانب.
جاء ذلك خلال جولة المحافظ للدير الأحمر بالجبل الغربي بمركز سوهاج رافقه خلالها نور الدين الشقيري مدير عام البعثات الأجنبية بصعيد مصر، وعلي أحمد السيد مدير عام آثار سوهاج ، ولفيف من القيادات التنفيذية بالمحافظة، حيث كان في استقبالهم الأنبا انطونيوس أسقف ورئيس الدير، وعدد من رهبان الدير.
وقام المحافظ بتفقد عدد من المواقع داخل الدير، والتقي بأعضاء البعثة الإيطالية والبعثة المصرية العاملين بالدير، واستمع إلى الشرح حول تاريخ الدير ونشأته وأهم أعمال التطوير التي تجرى به.
وأوضح الأنبا انطونيوس راعي الدير الأحمر، أن المركز الأمريكي للبحوث بالتعاون مع جامعة هيل قاما بترميم الدير خلال الفترة من 2002 وحتى 2014 بتكلفة 30 مليون دولار، ويعمل حاليا بالدير بعثتين إيطالية ومصرية من قطاع المشروعات بقسم آثار سوهاج والمنيا، مشيرا أن الدير الأحمر قد تم بناؤه في القرن السادس عشر الميلادي ويتميز بزخارفه الهندسية والنباتية بالإضافة للأيقونات المتميزة للسيدة العذراء.
وقال المحافظ أن منطقة الدير الأحمر من أجمل المناطق التي تعود بالزمن ، لافتا إلي وجود العديد من المناطق السياحية والأثرية بسوهاج والتي تشمل آثار مسيحية وإسلامية بالإضافة إلي الآثار الفرعونية المتمثلة في مقابر الحواويش ، وآثار أخميم ، ومعبد ابيدوس بالبلينا ، وجاري حاليا العمل علي توفير كافة الخدمات لهذه المناطق لوضع سوهاج بقوة علي الخريطة السياحية.
