آخرها البطاطس.. «أكل الغلابة» للأغنياء فقط

البطاطس
البطاطس

أصبحت البطاطس خلال الآونة الأخيرة بطلا لمسرحية «أزمة الأسعار»، وتنافست بجدارة مع الطماطم على لقب «مجنونة»، حتى وصل سعرها إلى 14 جنيهًا.

«أزمة الأسعار» لم تكن فقط بطلتها البطاطس، بل شارك فيها كل ما يطلق عليه « أكل الغلابة»..والذي أصبح للأغنياء فقط.

 

البطاطس

 

البطاطس وجبة الشعب، ولها تاريخ لا يستهان به في تصبير البطون، وثمرة البطاطس هي الغذاء المشبع.. ولا حديث بين المواطنين في الآونة الحالية إلا عن الارتفاع الكبير الذي تشهده أسعار البطاطس، وما تشهده الأسواق من حالة تعطيش أدت إلى ذلك الارتفاع الجنوني في أسعارها.


الطماطم

 

«مفيش حد في العالم بيطبخ بالطماطم، والكل بيستخدم صلصة»، هكذا علق د.على المصيلحي، وزير التموين، على شكاوى ارتفاع أسعار الطماطم والتي وصلت إلى 12 جنيها.

 

وأرجع وزير التموين والتجارة الداخلية ارتفاع أثمان الخضر والفاكهة وعدم انتظام الأسواق، إلى غياب الكيانات الأساسية لمنظومة التجارة الداخلية.

 

وقال الوزير: «الخضار والفاكهة بتيجى من الدلتا للعبور، وبعد كده بترجع تاني الدلتا، إحنا بنفسّح الخضار، وانخفاض معامل التكلفة أصبح أمراً أساسياً».

 

وشدّد «المصيلحي» على ضرورة إقامة مشروعات ومصانع، بما يسهم في دفع معدلات التنمية، مشيراً إلى أن المنطقة اللوجيستية البالغة 96 فداناً، والواقعة على طريق «مصر - الإسكندرية» الزراعي، تأتي ضمن خطة الوزارة لإنشاء أسواق وسلاسل تجارية لتوفير السلع والمنتجات الغذائية للمواطنين، بتكلفة 5 مليارات جنيه.

 

 الفول

 

«ساندوتش الفول بـ4 جنيهات» صدمة أخرى للغلابة الذين يعتبرون الفول وجبتهم الأساسية لسد جوعهم حتى يتحملون صعوبات اليوم.

 

وشهدت أسعار الفول المستورد والمحلي ارتفاعاً ملحوظاً في الآونة الأخيرة بالأسواق تتراوح نسبته بين ٤٠٪ إلى ٥٠٪ ، وارتفع سعر جملة الفول البلدي من ١١ إلى ١٨ جنيها أما بالنسبة للفول المستورد جملة فارتفع سعره من ١١ إلى ١٥ جنيها،بينما تراوح سعر طبق  الفول من ٥ إلى ٨ جنيهات باختلاف المناطق، وتراوح سعر ساندوتشات الفول والطعمية بين ٣ و٤ جنيهات.

 

وتستورد مصر ٩٠٪ من استهلاكها من الفول و١٠٪ إنتاجا محليا، بسبب انخفاض المساحات الزراعية المخصصة لمحصول الفول خلال الـ ٣٠ عاما الماضية وعزوف الفلاحين عن زراعته.

 

الكشري

كان طبق "الكشري" ملاذا وطعاما شهيا لوجبة غداء الفقراء، ولكنه لم يسلم هو الآخر من ارتفاع الأسعار، فوصل طبق الكشري في المحلات إلى 25 جنيها رافعا شعار "للكبار فقط".


مبادرة «خضار بلدنا»

أطلقت وزارة التموين والتجارة الداخلية، مبادرة جديدة بعنوان "خضار بلدنا"، لتوفير الخضر والفاكهة.

وتأتي المبادرة الجديدة في إطار الجهود التي تقوم بها وزارة التموين والتجارة الداخلية، لضخ كميات كبيرة من الخضر والفاكهة من خلال القوافل والسيارات المتنقلة، وكذلك بفروع المجمعات الاستهلاكية لبيع الخضر والفاكهة بالميادين الرئيسية بأسعار مخفضة، وزيادة عدد المنافذ البيعية الثابتة، وتكثيف المعروض، حيث يتم عرض هذه السلع فى أكثر من 122 منفذا ثابتا، والدفع بأكثر من 25 سيارة متنقلة.

ويتزامن هذا مع قيام الشركة القابضة للصناعات الغذائية، بعمل لجان متخصصة للشراء من المزارع مباشرة، لتقليل حلقات التداول، مما ينعكس على خفض أسعار السلع للمستهلك النهائي مع تشغيل عدد من مواقع منافذ مشروع جمعيتي فى نشاط الخضار والفاكهة.

وقال أحمد كمال، المتحدث باسم وزارة التموين والتجارة الداخلية، إن مبادرة "خضار بلدنا من خير مصر لأهلها" مستمرة لمدة شهر، لتقديم الخضروات والفاكهة للمواطنين بأسعار أقل من السوق، بنسب تتراوح بين 20 و25%، متابعا: "المبادرة بدأت اليوم بسيارات في القاهرة والجيزة ومنافذ بيع بجميع المحافظات".

وأضاف أن ارتفاع أسعار البطاطس والطماطم خلال الفترة الأخيرة، جاء بسبب سرعة تلف هذه المحاصيل، واحتكار بعض التجار لها ومنعها من التداول، لافتًا إلى أن الخضراوات والفاكهة متوفرة في المنافذ التابعة للجمعيات الاستهلاكية، والشركة المصرية لتجارة الجملة، وشركة النيل بمختلف محافظات الجمهورية.

وتابع المتحدث باسم وزارة التموين والتجارة الداخلية، أن مبادرة "خضار بلدنا من خير مصر"، تهدف للسيطرة على أسعار الخضراوات والفاكهة في الأسواق، لافتًا إلى إمكانية اشتراك الشباب التابعين لمشروع "جمعيتي" في هذه المبادرة.