الأهالي يستقبلون جثمان الأنبا بيشوي بالبكاء والورود

الأنبا بيشوي
الأنبا بيشوي

 

استقبل دير القديسة دميانة ببلقاس بمحافظة الدقهلية جثمان الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى ورئيس المجمع المقدس السابق، الذى وافته المنية فجر اليوم الأربعاء، إثر اصابته بأزمة قلبية عقب وصوله من رحلة رعوية بأرمينيا ولبنان.

 

واستقبل المئات من الأقباط والمسلمين يتقدمهم الأنبا صليب مطران ميت غمر وعدد كبير من القساوسة والقمامصة الجثمان، في موكب جنائزى تقدمه الشمامسة بالزى الأبيض حاملين الزهور وصورة كبيرة للأنبا الراحل، بينما انخرط السيدات والفتيات والأطفال فى بكاء هستيرى مرددين «كتر خيرك يا سيدنا طول عمرك ساندنا يا أبونا ومعلمنا».

 

 

 

ووضع الجثمان فى غرفة خاصة، تمهيدا لتشييعه فى الثانية عشر ظهر غد الخميس، حيث أشرف القمص ديسقورس شحاتة، وكيل الدير، على فتح وتجديد المقبرة الخاصة بالأنبا المتنيح الكائنة بمقابر الدير مع أسلافه من المطارنة والأساقفة على كرسي الإيبارشية.

 

وغادر الأنبا بيشوى مصر في رحلة رعوية لأرمينيا يوم ٢٥ سبتمبر الجارى، وأثناء عودته الثلاثاء الماضي، استغل «ترانزيت» الطائرة في لبنان ليلتقى عددا من الكهنة، وعقب عودته لأرض الوطن وأثناء استقلاله سيارته الخاصة شعر بأزمة قلبية، ليعود إلى استراحته بالدير في القاهرة، لكنه سقط على الأرض متوفيا فى الحال.

 

وولد الأنبا بيشوى 19 يوليو 1942، بمنطقة توريل بمدينة المنصورة، وكان اسمه مكرم إسكندر نيقولا، وحصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة الإسكندرية عام ١٩٦٣ بتقدير ممتاز وعين معيدا بها، ثم ترك الحياة وترهبن فى دير السريان باسم الراهب توما السريانى، وتمت سيامته قسا في 12 ابريل 1970، ورسم قمص في 17 سبتمبر 1972.

 

وتم رسامته أسقفا على مطرانية دمياط وكفر الشيخ في 24 سبتمبر 1972 في عهد البابا شنودة الثالث، وتولى رئاسة لجنة الإيمان والتعليم والتشريع ولجنة شئون الإيبارشيات ولجنة شئون الأديرة ولجنه العلاقات الكنسية، ولجنة الرعاية والخدمة ولجنة المحاكمات الكنسية، وتم اختياره سكرتيرا للمجمع المقدس فى عام ١٩٨٥.

 

واحتفل مؤخرا فى ٢٤ سبتمبر الماضى بعيد رسامته الـ٤٦ داخل دير القديسة دميانة، قبل أن يبدأ رحلته الرعوية ويحضر مؤتمر كنسى بدولة أرمينيا فى اليوم التالي مباشرة.