محافظ القليوبية يشكل لجنة لكشف أسباب نفوق الأسماك بـ«عرب العليقات»

محافظ القليوبية يشكل لجنة لكشف أسباب نفوق الأسماك بـ«عرب العليقات»
محافظ القليوبية يشكل لجنة لكشف أسباب نفوق الأسماك بـ«عرب العليقات»

قرر د. علاء مرزوق، محافظ القليوبية، تشكيل لجنة من مديرية الزراعة، ومجلس مدينة الخانكة، والصحة، والبيئة، والمكتب الفني بالمحافظة، للكشف عن أسباب نفوق الأسماك ببحيرة عرب العليقات.

 

وأكد المحافظ، على محاسبة المتسببين في المشكلة وتشديد الرقابة على الأقفاص السمكية بالبحيرة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تسرب الأسماك النافقة إلى الأسواق.

 

يأتى ذلك عقب  ظهور نفوق طن ونصف من الأسماك بالبحيرة، وتبادل الاتهامات بين الأهالي والمسؤولين، واتهام الأهالي والصيادين المدفن الصحي للقمامة المجاور للمنطقة، بأنه سبب نفوق الأسماك بعد تسرب كميات  كبيرة من القمامة في البحيرة، ما أدى لنفوق الأسماك.

 

 وكانت قد سيطرت حالة من القلق والذعر بين أهالى عرب العليقات بالخانكة، بعد  العثور على طن ونصف من الأسماك الصغيرة النافقة بالبحيرة تزن من 70 إلى 85 جرام الواحدة منها خلال الأيام الماضية، بجوار مشروع المزرعة السمكية الخاصة بمحافظة القليوبية.

 

ومن جانبه قال طلال ربيع، نائب رئيس مدينة الخانكة، إنه تم تشكيل فرق الطوارئ واللجان المشكلة لفحص الأسماك النافقة، مؤكدا أن منطقة نفوق الأسماك لا علاقة لها بمشروع الاستزراع السمكي.

 

وأضاف «ربيع»، أن المنطقة بها 3 بحيرات الأول بطريق العرب وهي المخصصة لمشروع الاستزراع السمكي، وجرى إنزال نحو نصف مليون زريعة أسماك بلطي ودوبارة وبوري بها وجاري متابعتها ولا علاقة لها بواقعة نفوق الأسماك.

 

وأشار إلى أن البحيرتين الآخرتين هما اللاتي شهدتا حالة النفوق لبيئة الأسماك المتواجدة بهما وهو ما يتم دراسته حاليا لتحديد أسباب  النفوق.

 

وكان الدكتور علاء مرزوق، محافظ القليوبية، قد أمر بإعدام طن ونصف أسماك نافقة ببحيرة عرب العليقات، حفاظا على أرواح المواطنين، وبناءً على تقرير اللجنة التي أوصت بإعدام ودفن السمك النافق.

 

وقام مجلس المدينة، بدفن الأسماك النافقة في البحيرة الثالثة وتم رفعهم عن طريق حفار ووضعهم داخل سيارة المدفن الصحي وحفر حفرة كبيرة  وإعدامهم بها.

 

وقال عماد شكرى، من أهالى المنطقة، إن سبب نفوق الأسماك هو سقوط أجزاء من مخلفات المدفن  الخاص بالقمامة داخل البحيرة.

 

وأوضح د. محمود مغربي، عميد كلية الزراعة بجامعة بنها ورئيس مجلس إدارة مشروع الاستزراع السمكي بالكلية، إن نفوق الأسماك له عدة أسباب لا يمكن أن نجزم بأن أحدها هو السبب إلا من خلال تحليل عينات السمك النافق، وعينات المياه من البحيرة، مشيرا إلى أن وجود المدفن الصحي للقمامة قرب البحيرة قد يكون تسبب في تلوث المياه، ونفوق هذه الكمية الكبيرة من الأسماك.

 

وأضاف أن هناك أسباب أخرى لحالات النفوق، منها أن يكون هناك ميكروب ظهر بين الأسماك قضى على هذه الكمية الكبيرة منها، وهو أمر يحتاج لمزيد من الدراسات والتحاليل.

 

من جانبه قال غريب أحمد، رئيس مدينة الخانكة، إن التحاليل الأولية لعينات المياه والأسماك النافقة رجحت وجود سم في المياه، موضحا أن العينات والتقرير النهائي سيتم إعداده بعد انهاء التحاليل في معامل وزارة الزراعة والثروة السمكية.

 

وأشار إلى أن هناك خطة لنقل المدفن الصحي إلى أرض صحراوية خلف مدينة العبور، حيث تم تخصيص 65 فدانا لإقامة مدفن لمحافظة القليوبية.