جنح «أبي أحمد» لتحسين علاقة بلاده بدول الجوار .. بداية جديدة لإثيوبيا

عبد الفتاح السيسي وأبي أحمد
عبد الفتاح السيسي وأبي أحمد

تولى أبي أحمد رئاسة وزراء إثيوبيا قبل شهرين في أبريل الماضي، لكنه أحدث الكثير خلال تلك الشهرين على مستوى العلاقات الخارجية لبلاده.

ومنذ أن اُنتخب رئيسًا للوزراء خلفًا هايلي مريام ديسالين، عكف آبي أحمد على نهجٍ جديدٍ تصالحيٍ، قائمٍ على تحسين العلاقات مع بلدان الجوار، والبلدان التي تربطه مصالح إقليمية.

مصر البلد الأفريقي الشقيق بالنسبة لإثيوبيا توترت العلاقات بين القاهرة وأديس أبابا على مدار السنوات الأخيرة، بسبب بناء سد النهضة الإثيوبي، وتأثر حصة مصر من المياه جراء إنشاء ذلك السد.

تعهد للسيسي

إثيوبيا رغم الاستياء المصري الشديد مضت قدمًا في تشييد السد، وهو ما كان له بالغ الأثر على  العلاقات بين البلدين خلال فترة ولاية ديسالين، ومن قبله ميلس زيناوي، لكن بوادر هذا التوتر بدأ يخفت ويقل مع قدوم أبي أحمد للحكم في إثيوبيا.

أبي أحمد تعهد للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعدم المساس بحصة مصر من المياه جراء بناء سد النهضة، وذلك خلال لقاءٍ جمعهما في وقتٍ سابقٍ هذا الشهر بالقاهرة.

السلام مع أريتريا

ليست مصر وحدها التي سعى أبي أحمد لفتح قنوات الاتصال معها بترحاب، فبعد حربٍ ضروسٍ بين إثيوبيا والانفصاليين في أريتريا استمرت ثلاثين عامًا (من 1961 إلى 1991) أفضت في النهاية إلى انفصال أريتريا عن إثيوبيا عام 1993.

لكن في عام 1998، تجدد الصراع بين البلدين حول بلدة بادمي الواقعة على حدودهما المتنازع عليها، ومن حينها قطعت العلاقات الدبلوماسية منذ ذلك الحين، ليستمر لنحو عقدين من الزمن.

أبي أحمد أراد كسر هذه القطيعة، فعقد مباحثات مع أريتريا من أجل السلام بين إثيوبيا، وجارتها التي كانت قبل خمسة وعشرين عامًا جزءًا من أراضيها.

وخلال تلك المباحثات، قال وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح يوم الثلاثاء الماضي إن أول محادثات مع أديس أبابا منذ نحو عقدين من الزمن فتحت الباب أمام السلام بينما أكد رئيس وزراء إثيوبيا أن الصراع بين البلدين ينبغي أن ينتهي مع هذا الجيل.

وقال أبي "فلينته هذا الصراع مع هذا الجيل، وليبدأ عهد الحب والمصالحة"، تلك كانت رسالة رئيس وزراء إثيوبيا التي مفادها أن الرجل بدأ مرحلة جديدة نحو التصالح والسلام مع الغير، بصورةٍ قائمةٍ على عدم إيذاء الآخرين.