صور|بعد استنزافه بسبب الصيد الجائر.. «تفريخ» حيوان البصر المهدد بالانقراض

حيوان البصر
حيوان البصر

لا تختلف البيئة البحرية، عن أي فرع أخرى من فروع البيئة مثل الصحراء أو الغابات أو غيرها، فالعنصر الذي لاغنى عن وجوده في أي نظام بيئي سليم هو التوازن.

 

 فالحفاظ على التوازن بين نشاطات أعضاء ومكونات النظام البيئي، هو الذي يؤدى إلى استمرار ذلك النظام بالشكل الذي نعرفه، أما الاختلال الذي يطرأ على النظام أو على نشاطات مكوناته، فهو الذي يقود إلى عدم التوازن، وبالتالي ظهور الأعراض السلبية، وتدهور الوضع البيئي.

 

ويمكن أن ينشأ الخلل نتيجة لعوامل طبيعية مثل التغيرات المناخية، أو نتيجة لتدخل الإنسان في ذلك النظام بشكل أو بآخر مما قد ينتج عنه آثار قصيرة أو بعيدة المدى، أو آثار لا يمكن تصحيحها .

 

 

ومن ضمن تلك  الكائنات البحري التي لها فوائد كبيرة في الحفاظ على التوازن البيئي، خاصة على الشعاب المرجانية هو "البصر"، ونظرا لعمليات الصيد الجائر فقد قل تواجده مما كان له أثر على الحياة البحرية، لذلك لجأ الفريق العلمي لجمعيه المحافظة على "هيبكا"، إلى تفريخ نوعين من حيوان البصر، بدعم من مشروع لايف الممول من هيئة المعونة الأمريكية، وذلك من خلال برنامج إعادة تأهيل الأنواع التي تم استنزافها نتيجة لأنشطة الصيد الجائر والتي يأتي على رأسها حيوانات خيار البحر الاقتصادية و حيوان البصر.

 

وفي هذا السياق أكد د. محمود حنفي أستاذ ورئيس قسم علوم البحار بجامعة قناة السويس، أن  البرنامج يهدف إلى إعادة تأهيل مجموعات الحيوانات المستنزفة من خلال تفريخها تحت ظروف المفرخ الصناعي، ثم إطلاقها من الأطوار اليافعة في بيئتها الطبيعية، بجانب دعم المجتمع المحلي من خلال توفير زريعة هذه الأنواع لاستزراعها في مناطق محددة وبأساليب الاستزراع  الآمن، بغرض إيجاد دخل بديل لرفع مستوى معيشتهم والحد من أنشطة الصيد حفاظاً على ما تبقى من مخزون طبيعي للأسماك، وتدريب السكان المحليين على أساليب تربية ومتابعة الحيوانات المستزرعة بالإضافة إلى دعم الباحثين المصريين لإجراء البحوث على أساليب التفريخ والاستزراع للأنواع المستنزفة بغرض إعادة تأهيل تجمعاتها أو إدخال أساليب الاستزراع الآمن إلى البحر الأحمر.

 

وكشف حنفي، أنه هذه التجارب تمت بالمفرخ التجريبي للجمعية كأحد مكونات مركز التعليم والتدريب التابع للجمعية بمنطقة مرسى غالب، ويضم المفرخ أعدادا من الأحواض وفلاتر تنقية المياه ومعملا كيميائيا وبيولوجيا و سكنا للعاملين والمتدربين، كما تقوم الجمعية بإعداد دليل إرشادي لأساليب تفريخ وتربية حيوانات البصر وخيار البحر، وقد تم إعداد  برامج لتدريب السكان المحليين على التقنيات الخاصة بذلك، وهناك أكثر من 150 ألف حيوان من البصر ذات أطوالٍ تتراوح بين 1 إلى 2 سم.