صور| أقارب رفاعة الطهطاوي يطالبون بتحويل بيته لمركز ثقافي عالمي

بيت الشيخ رفاعة الطهطاوي 
بيت الشيخ رفاعة الطهطاوي 

يعد بيت الشيخ رفاعة رافع الطهطاوي رائد النهضة العلمية في العصر الحديث والكائن بمدينة طهطا في سوهاج، هو احد أهم المعالم التاريخية والثقافية في صعيد مصر وخاصة في محافظة سوهاج، ويحوى مقتنيات الشيخ وبعض مخطوطاته النادرة وأدواته الشخصية وصوره الفريدة من نوعها.

«بوابة أخبار اليوم» ذهبت إلى بيت الطهطاوي ورصدت الواقع فيه الآن.

 يقول رأفت كشك، المسئول عن البيت بتفويض من الأسرة منذ أكثر من 30 عاما، إن البيت شيده على نجل الشيخ رفاعة  منذ أكثر من 100 عام، وفى  29 مايو 1958 افتتح حفيده فتحي رفاعة محمد بدوى رفاعة مكتبة تحمل اسم جده الطهطاوي بمناسبة مرور 85 عاما على  وفاة الشيخ.

ويقع البيت في شارع بورسعيد  الشارع الرئيسي والأكبر بطهطا وللبيت 3 نواصي، ومن الخلف حديقة كبيرة يتوسطها مظلة خشبية أشبه بـ«طراز»، وهو مكون من طابقين، الطابق الأول عبارة عن غرف كبيرة لاستقبال الضيوف وصالة كبيرة وللبيت باب كبير يفتح على شارع بورسعيد بداخله أسدان  مصنوعان في سويسرا، وباب أخر يؤدى من داخل البيت إلى الحديقة.

 وأضاف «كشك» أن بأحد الغرف خزينة من الحجم الكبير وهى من الآثار بداخلها مقتنيات الشيخ رفاعة الطهطاوي وقسيمة زواج الشيخ وبعض الوثائق والمستندات التاريخية.

وذكر أنه تتضمن الأوراق الخاصة به، وسيف وخنجر الشيخ وبعض المخطوطات النادرة.

 فيما قال محمود رمضان الطهطاوي، رئيس نادي الأدب بطهطا، إن في عام 1978 أهدى على الأنصاري خال الشيخ 118 مخطوطا نادرا كانت في بيت الطهطاوي إلى مجلس المدينة، وتم وضعها في دولابين، وتراكم عليها التراب حتى تم نقلها إلى بيت ثقافة طهطا ليستفيد منها الباحثون.

وتابع: ومنذ شهور قليلة تم نقل المخطوطات إلى دار الكتب بالقاهرة لترميمها وعودتها مرة أخرى لقصر الثقافة، ولكن هذا صعب أن لم يكن مستحيلا رجوعها إلى طهطا مرة أخرى.

والتقط «كشك» منه أطراف الحديث، قائلًا إن البيت يتردد عليه المئات من أبناء طهطا والمراكز المجاورة والمحافظات الأخرى، مستطردًا: منذ أيام استقبلنا وفدا من وزارة الآثار للاطمئنان على حالة البيت وفريق عمل من التليفزيون وتصوير البيت من الداخل والخارج، وقد زار البيت علماء وباحثين وأجانب منهم السفير الفرنسي بالقاهرة السابق واعتدنا زيارة السفير الفرنسي للبيت كلما تغير السفير نظرا للتقارب الفكري بين فرنسا والشيخ رفاعة الطهطاوي .

وعن شهر رمضان، يقول «كشك»: إن السفير محمد رفاعة حفيد الشيخ اعتاد الاحتفال بشهر رمضان منذ أكثر من 25 عاما، موضحًا أنه يأتي أبناء طهطا يستمعون إلى مشاهير قراء القران الكريم طوال شهر رمضان بعد التراويح ، وبالفعل وجدنا لشيخ ناصر رمضان قارئ مسجد الإمام مالك يحي ليالي الشهر الكريم بمنزل الطهطاوي وسط سعادة وفرحة الأهالي.

فيما ذكر الشاعر بهاء رمضان، رئيس اتحاد كتاب الصعيد الأسبق، أن هناك مشروع لتحويل بيت الطهطاوي إلى مركزا ثقافيا  فرنسيا ومزارا سياحيا بتمويل من فرنسا .

وأشار إلى أن المشروع تضمن ترميم البيت وعرض محتويات ومقتنيات وتراث الشيخ في متحف مفتوح للبيت، متابعًا: ولكن عقب قيام ثورة يناير توقف المشروع وأتمنى أن يعاد النظر إليه مرة أخرى بتعاون وزارات السياحة والثقافة والحكم المحلى ليصبح البيت مزارا ثقافيا عالميًا.

جدير بالذكر أن رفاعة الطهطاوي ولد في طهطا عام 1801، وبعد تعلمه بالأزهر الشريف رافق البعثة العلمية بفرنسا 1826 حتى 1831 م أماما وواعظا فترجم علوم الحضارة الأوربية وفنونها وأصبح المؤسس الحقيقي للنهضة العلمية  في العصر الحديث .