خلال لقائه الرئيس الإندونيسي في جاكرتا

شيخ الأزهر: وسطية الإسلام تمثل حلًّا لكافة مشاكل العالم الإسلامي

خلال اللقاء
خلال اللقاء


التقى د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، الاثنين ٣٠ أبريل، الرئيس جوكو ويدودو، رئيس جمهورية إندونيسيا، في القصر الرئاسي، بالعاصمة جاكرتا.

 

وعقد الإمام الأكبر والرئيس الإندونيسي لقاءً ثنائيًّا، أعقبه اجتماعًا موسَّعًا بحضور كبار المسئولين الإندونيسيين والوفد المرافق للإمام الأكبر، تناول التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي وخاصةً التدخلات العسكرية ودعم الإرهاب ومشاكل اللاجئين، كما تطرق اللقاء إلى القضية الفلسطينية التي لم تجد حلا حتى اليوم، فضلًا عن القرارات المتغطرسة بحق القدس العربية.

 

أعرب شيخ الأزهر، في بداية اللقاء، عن تقديره لحفاوة الاستقبال التي لقيها منذ وصوله إلى جاكرتا، مشيرًا إلى أن ذلك يعكس عمق العلاقات التاريخية التي تربط الأزهر الشريف بإندونيسيا وشعبها، ويعكس – كذلك - ما عُرف عن الشعب الإندونيسي من سماحة وود وكرم أخلاق.

 

وأشاد بحرص الرئيس الإندونيسي على دعم وترسيخ قيم الوسطية والتعايش وقبول الآخر، مشيرًا إلى أن وسطية الإسلام تمثل حلًّا لكافة المشكلات التي يعاني منها العالم الإسلامي، والأزهر هو منبر الوسطية.

 

وأوضح شيخ الأزهر أن مجلس حكماء المسلمين يبذل جهدًا كبيرًا في تعزيز ونشر ثقافة الإسلام في كل المجتمعات، دون تفرقة بين مجتمعات مسلمة وغير مسلمة، فضلًا عن إرساله قوافل السلام للعالم كله.


وأوضح أن التنوع الإندونيسي دلالة على البركة في هذا البلد الطيب، ولعل إندونيسيا، بشعبها الطيب المتسامح، والمحب للسلام، والمترابط، مع تعدد أعراقه وثقافاته، خير دليلٍ وسطية الإسلام وسماحته.

 

وشدد على اعتزازه بأبنائه من طلاب إندونيسيا، الذين يدرسون في الأزهر، وحرصه على تيسير كافة السبل والأدوات، التي تجعلهم خير سفراء للأزهر ومنهجه الوسطي المعتدل، مبديًا سعادته بتمسك هؤلاء الخريجين بما تعلموه في الأزهر من نبذ للتطرف والانغلاق وأحادية الرأي، وانحيازهم لقيم الوسطية والتعايش والحوار.