• «صائد الهاكر» يكشف حقيقة بث إسرائيل لمباريات كأس العالم مجاناً
• كيف تتعامل إسرائيل مع تفاعلات الشارع المصري؟
• أحذر.. فريق من الموساد يدخل صفحتك في هذه الحالات
أدركت دولة الاحتلال الإسرائيلي مبكرًا أهمية وقيمة مواقع التواصل «السوشيال ميديا» وعملت بسرعة كبيرة على توظيفها لغزو العقول العربية خاصة الشباب، في محاولة لإبعادهم عن جوهر النزاع «العربي ـ الإسرائيلي» وتحييدهم على أقل تقدير، فضلاً عن استقطاب البعض وتجنيدهم.
وأمام ارتباط غالبية الشباب في مصر والدول العربية بمواقع التواصل الاجتماعي، عملت إسرائيل على نصب شباكها لصيد فرائسها تارة، وغسل عقول الأجيال الصاعدة تارة أخرى، وقامت الخارجية الإسرائيلية، ببناء ذراع إعلامية موجهة باللغة العربية، ودشنت عدة صفحات إسرائيلية باللغة العربية، أشهرها «إسرائيل تتكلم بالعربية»، وأيضا صفحة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاى أدرعي.
وكتب الفريق الذي يعمل على تشغيل هذه الصفحات من مقر الخارجية الإسرائيلية يقول: «أنشأت وزارة الخارجية الإسرائيلية هذه الصفحة على الفيس بوك كمصدر للمعلومات عن دولة إسرائيل باللغة العربية، ومن أجل اطلاع الجمهور العريض على نشاطاتها أولًا بأول».
ووفقا لموقع الخارجية الإسرائيلية، فإن صفحات «فيس بوك» تسمح لممثلي وزارة الخارجية بالتوجه مباشرة إلى القراء العرب، ويحاولون عبرها تحسين صورة إسرائيل، فتقول الصفحة: «لا يعرف الناس في العالم العربي إسرائيل.. فهم يعبرون عن رأي سلبي تجاهها تلقائيا، دون أن يعرفون حقائق عنها، وكل ما يرونه في الإعلام هو الجنود، والمستوطنون، وتعابير الكراهية، وبالتالي نحاول عرض صورة أعمق، تعكس مجتمعا إسرائيليا بأكمله، وحسناته».
وتعمل الصفحات الإسرائيلية على بث مئات الفيديوهات التي ترسخ لعدد من الرسائل التي تهدف إلى توصيل رسائل أن المجتمع الإسرائيلي على قدر كبير من السلام ويحب العرب كافة وشغوف بالمصريين وعاداتهم وتقاليدهم بشكل خاص، وأيضا جمع معلومات تعمل عليها أجهزة التحليل والرصد الإسرائيلية.
يكشف لنا المهندس وليد حجاج خبير أمن المعلومات الشهير بـ«صائد الهاكر» أن هذه الصفحات تبث رسائل من خلال عدد كبير من المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي التي يجب أن نتعامل معها بحذر كبير لأنها تحدد مواقعنا واهتماماتنا وأيضا ما نحبه ونرفضه بالإضافة إلى أنه مع التفاعل المستمر داخل هذه الصفحات الإسرائيلية تقوم أجهزة من شأنها تحليل المحتوى والدخول للصفحات الشخصية ومعرفة الاهتمامات المختلفة وأيضا الرد على المعلقين بشكل يتناسب مع أفكارهم وتوجهاتهم التي يتم رصدها من خلال صفحاتهم الخاصة.
وأوضح خبير أمن المعلومات٬ أن الصفحات الإسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة «فيس بوك» دورها يزيد في أوقات معينة، حيث تعمل على نشر الشائعات والنكات والرسائل بشكل مدروس ومتقن٬ كما أنها تحاول وبشكل مستمر إرسال عدد من الرسائل من خلال الفيديوهات الموجودة على الصفحات سواء كانت «إسرائيل تتكلم العربية» أو « أفيخاى أدرعي» أو غيرها فكل منها يخاطب مجموعات معينة بشكل يتناسب مع الثقافة والتفاعل وإيصال الرسائل المختلفة.
وأشار حجاج، إلى أن ما أعلنته إسرائيل عن بثها لمباريات كأس العالم باللغة العربية من خلال قنواتها الفضائية بالمجان للمشاهدين العرب خصوصا، يرجع إلى وجود 4 دول عربية مشاركة في كأس العالم «مصر – السعودية – المغرب – وتونس» لذا قامت بالإعلان عن البث المجاني وباللغة العربية بالإضافة إلى ما سوف تقوم ببثه من رسائل مستترة قبل وبعد المباريات التي سيلتف حولها العشرات والآلاف في الوطن العربي.
وأكد خبير أمن المعلومات، على ضرورة توخي الحذر في التعامل مع هذه الصفحات الإسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي وعدم التفاعل المستمر والانسياق في الجدل الذي تختلقه الصفحات الإسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي سواء من خلال الصور أو المنشورات أو الفيديوهات لان يوجد عدد من الأجهزة التابعة للموساد تقوم برصد وتحليل المعلومات.
