«غسل جسده»..فوق جثة ابنته

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

«قتلتها لكي ترتاح زوجتي الثانية».. بتلك الكلمات التي تبكي القلب وتدمع لها العين، تجرد الأب من مشاعره ولبس عباءة الشيطان وبدأ يخطط جريمته، لكي ترضى عنه زوجته ويشبع رغباته الحيوانية على حساب طفلة بريئة ليس لها ذنب سوى أنها  والدت داخل أسرة مفككة.


بينما يعود الزوج من عمله، وجد مشاجرة بين زوجته الثانية وابنته، فما كان منه سوي أن قام بضرب نجلته حتى تفقد وعيها ثم يلقيها داخل غرفتها لكي يكسب مشاعر زوجة تجردت من مشاعرها ونسيت ضعف الطفلة، حتى جاءت الليلة الموعودة، بأن عاد غاضبًا متضجًرا من عمله بعد مشاجرة مع مديره في العمل، فوجد الزوجة تشتكي وتترك المنزل وتذهب إلى أسرتها.


ظل الأب يترقب أبنته، بعينين يملؤهما القسوة والرغبة في الانتقام في البحث عنها في كافة إرجاء المنزل، حتى عثر عليها وهي تداعب داميتها الصغيرة، فانقض عليها وطعن في رقبتها، فنهالت الدماء في كافة نواحي الشقة، والطفلة تستغيث به لكي ينقذها، فلم يكن منه سوي إن قام بشنقها حتى يتأكد من أنها قد فارقت الحياة.


جلس شريف يفكر في كيفية الهروب من الجريمة، بأن يدعي بأنه حال عودته من عمله وجد طفلته غارقة في دمائها، وعلى الفور غسل نفسه، ومسح الدماء من ملابسه، وسحب جثة الطفلة الصغيرة إلى حمام المنزل، واتصل برجال المباحث، وبدأ يزرف دموع التماسيح من عينه، إلا أن تشاء الأقدار بأن تكشف مكيدته من خلال تضيق الخناق عليه، واعترافه بجريمته الشنعاء وقتله طفلته لكي يرضي زوجته الثانية، تم تحرير محضر له وإحالته إلى النيابة وفي أول جلسات محاكمته أمام جنايات الزقازيق أدعى الجنون لكي يهرب من العادلة، وتم إحالته إلى مستشفي الأمراض النفسية لإعداد التقرير عنه.