«خفاجي»: ميكروفون الإعلامي لا يقل أهمية عن منصة القاضي

المستشار محمد خفاجي
المستشار محمد خفاجي

وأضاف «عبدالوهاب» في بحثه، «أن النظام الانتخابى مر بمراحل تطور كبيرة فى تاريخ الأنظمة الديمقراطية الحديثة وعلى الرغم من أن الفرد يستخدم حقه فى التصويت لتحقيق خيره ومنفعته، إلا أن الخير المشترك والمنافع المشتركة تعلو دائماً على الحقوق الفردية، ولذا يتجه الفلاسفة إلى أن الدولة هى الضمان للسعادة البشرية كتنظيم سياسى تتفرع منه حقوق الأفراد».

 

 ويشير الدكتور محمد خفاجى، إلى «أنه وحتى يشارك الشعب في السلطة عليه أن يختار ممثليه سواء في الانتخابات البرلمانية أو الانتخابات الرئاسية وعلينا أن نتفق جميعاً أن الصوت الذي يدلي به المواطن في الانتخابات هو النصيب الفردي للمواطن في المشاركة السياسية، وأن مجموع الأصوات والتي تشكل الغالبية هي تعبير عن الإرادة العامة  للأمة».
 


وأضاف «أن الفن روح الأمة ومنبع الضمير ومنبر التعبير والنجوم يلعبون دوراً وطنياً لا سياسياً في المشاركة الانتخابية باعتبارها الداعم للعطاء الفنى المتجدد، كما أن مصر صاحبة رسالة ثقافية وفنية منذ بداية وعى التاريخ،  وهى أو دولة أكدت هويتها الثقافية شاخصة عليها الآثار الدالة على تلك الحضارة منذ فجر التاريخ وقبل التاريخ حينما استأنست النيل وحولته إلى دولة ترتبط بتنظيم اجتماعى واقتصادى وسياسى  , أن حقيقة الأمر لا يمكننا إغفال دور الفن المؤثر فى المشاركة الانتخابية».  

وتابع نائب رئيس مجلس الدولة في بحثه أن للإعلام  دور خطير فى بيان الحقائق التى تحاك ضد الوطن أمام الشعب وإشاعة الثقافة السياسية اللازمة لتأسيس وعى ديمقراطي يراعى الأمن القومي والمصالح العليا للبلاد، لافتا إلى أن الميكروفون لا يقل أهمية من منصة القاضي لأنه قاضى الكلمة النزيهة المتجردة.