بورصة وول ستريت..هل يؤثر «السقوط العظيم» على ثقة المستثمرين؟

بورصة وول ستريت
بورصة وول ستريت

شهدت بورصة وول ستريت الأمريكية الاثنين الماضي سقوطا كبيرا، حيث تهاوت أسواق الأسهم الأمريكية بصورة غير مسبوقة تسببت في خسارة بالمليارات لعدد كبير من المستثمرين المشاهير.

إنهيار وول ستريت أدى ولأول مرة في تاريخها إلى خسارة ١٦٠٠ نقطة في أقل من 24 ساعة، حيث خسر مارك زوكربيرج مؤسس موقع الفيسبوك 3.6 مليار دولار، وجيف بيزوس مؤسس شركة أمازون 3.2 مليار دولار، وبيل جيتس خسر 2.25 مليار دولار، أما مؤسسين موقع البحث الشهير "جوجل" فقد وصلت خسارتهم إلى 2.3 مليار دولار.

وسجل المؤشران "داو جونز" و "ستاندرد آند بورز 500" أكبر هبوط ليوم واحد منذ أغسطس 2011، خلال جلسة التداولات في وول ستريت الاثنين الماضي، ليفقدا معظم المكاسب التي حققاها منذ إعلان خفض الضرائب في الولايات المتحدة العام الماضي.

من جهتها، أشارت شبكة "أيه بي سي" الأمريكية إلى أن ذلك الانهيار سيزيد من عدم ثقة المستثمرين في الاقتصاد الأمريكي.

ونقلت الشبكة الأمريكية عن دينيس بيرمان، المحلل المالي لوول ستريت جورنال، قوله: «إنه يوم دام على البورصة الأمريكية، ولكن ذلك الهبوط بذلك المعدل يظهر أن منحدر الهبوط يمكن أن يستمر لنحو 25 يوما، كما سيؤدي إلى خفض قيمة الدولار».

ترتب هذا الانهيار إفلاس أكثر من ثلاثة آلاف بنك، وضياع مدخرات الملايين، وذلك بسبب مضاربة تلك البنوك في البورصة في يوم السقوط الكبير.

من جهة أخرى، علّق البيت الأبيض على الاضطرابات التي سادت جلسة التداولات في وول ستريت، مساء الاثنين، مؤكدا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يركز على «الأساسيات الاقتصادية بعيدة المدى»، وأن الاقتصاد الأمريكي ما  زال قويا للغاية.

وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية سارا ساندرز، إن «تركيز الرئيس ينصب على أساسياتنا الاقتصادية البعيدة المدى التي ما زالت قوية للغاية، مع انتعاش النمو الاقتصادي وتدني معدل البطالة إلى مستوى تاريخي وارتفاع رواتب العمال الأمريكيين».