أزمة عاشتها أسرة هادئة لم تكن تتوقع أن مشاهدة فيلم لا تزيد مدته عن 150 دقيقة قد يكون سببا في فقدان ابنهم، فانتقلت عدسة "بوابة أخبار اليوم"، إلى موقع الجريمة لمعرفة الأسباب التي دفعت الطفل إلى شنق نفسه.
بينما تدق عقارب الساعة، والصبي الصغير ذو 10 سنوات، يتفنن في تحويل الأفلام إلى واقع، وسرعان ما سيطر عليه الشيطان في ظل غياب من الأسرة، فالأم قد ذهبت إلى السوق بينما الأخت الأكبر تجلس لمشاهدة التليفزيون والأب في عمله، وانتهى من إعداد المشنقة التي ستنهي حياته.
سرعان ما بدأ في تجسيد المشهد وصعد على الكرسي وعلق رقبته داخل كابل الكهرباء، لكن المفاجأة كانت في انكسار رجل من أرجل الكرسي الذي لم يتحمله، فسرعان ما سقط الطفل والكبل معلق في رقبته.
ظل الصغير ينازع الموت حتى جاءت أخته ولكن قدومها كان له النهاية لطفل وليس لإنقاذه فسرعان ما دخلت ولم تلتفت أمامها وقامت بتشغيل المروحة داخل الغرفة مما أدي إلى مصرع الطفل في الحال.
في هذا السياق، قال "محمد.أ" أحد جيران، إن يوم الواقعة، استيقظ على صراخ من أهالي الطفل، وسرعان ما انتفض لكي يرى ما يحدث، فعندما نزلت إلى الشارع عرفت أن علي شنق نفسه، كانت مفاجأة بالنسبة للجيران فالطفل معروف بأنه ذو طبع هادي ومحبوب لدي الجميع كما أنه لم يكن يعاني من مرض نفسي أو كره للحياة فكان يلعب مع أصدقائه بشكل عادي.
كما أضاف "سعد.م" أحد الجيران، أن الطفل يدعى علي محمود ثابت، وأسرته متوسطة الحال، ومعروفين بالسمعة الطيبة في المنطقة، كما أن الطفل كان المفضل لدي أسرته فكانوا يقدمون إليه كل ما يريد ويحتاج، مما أدى إلى التعجب في خبر وفاته مشنوقا فكان سببا محيرا جدا في البداية، حتى قال أحد أصدقائه إنهم شاهدوا فيلما لأحد الممثلين على المقهى المجاورة للمنزل، ورشاهد أحد مشاهد الشنق فأراد علي أن يقلده من خلال تجسيد المشهد.
بينما أكمل "أحمد.س" أحد أصدقاء الطفل علي، أن يوم الحادث كان معه وجلسا سويا وباقي زملائه وشاهدوا فليما للممثل "جاكي شان"، كان يتضمن مشهد شنق، ونظر إليه علي وكان يدقق في كل تفاصيله، ووجدناه يقول: "سأقلد لكم المشهد ده، واعتقدنا أنه يمزح، لكن بعد وقت قصير سمعنا خبر وفاته وأنه نفذ ما قال".
وانتقل رجال قسم مصر القديمة إلى مكان الواقعة، وبعمل التحريات توصلت إلى أنه لا يوجد شبهة جنائية في الحادث، وتحرر المحضر اللازم وأخطرت النيابة العامة للتحقيق، التي أمرت بدفن الجثة.
